أمن المعلومات في البترول الوطنية

أكد نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة وتقنية المعلومات والمتحدث الرسمي لشركة البترول الوطنية المهندس خالد العسعوسي أهمية مجال تقنيات أمن المعلومات باعتباره ضرورة لحماية الأجهزة والانظمة الادارية والفنية لأي شركة.
وقال العسعوسي في تصريح صحافي على هامش احتفال الشركة باطلاق الحملة التوعوية لامن المعلومات (صاحي) هنا اليوم ان الحروب بين الدول الكبرى مستقبلا لن تكون بشكلها التقليدي وانما معلوماتية موضحا ان تهديد جهاز كمبيوتر ما في اي دولة ربما يتسبب بوقف كل المعاملات الاقتصادية والأمنية وغيرها.
وأوضح أن ما يهم شركة البترول الوطنية الكويتية في هذا المجال حماية أمن اجهزتها وانظمتها الادارية والفنية لافتا الى ان العمل داخل مصافي الشركة يدار بشكل الكتروني بنسبة 99 في المئة مع وجود اجهزة تحكم الكترونية.
وذكر ان الشركة انفقت العام الماضي نحو مليون دينار كويتي على اجهزة وبرامج الحماية والمتوقع ان تصل القيمة ذاتها هذا العام مبينا أن الشركة تعمل مع جهات عالمية على مساندتها في مراقبة كل الانظمة والأخطار المحتملة والمتوقعة والتعامل معها بشكل علمي وسليم.
من جانبه قال مدير دائرة تقنية المعلومات في الشركة المهندس عبدالعزيز أحمد الدعيج ان مجال تقنية المعلومات تطور بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة بسبب تطور احتياجات المستخدمين ما أثر مباشرة على البنية التحتية لتقنية المعلومات.
وأوضح الدعيج ان المؤسسات تأثرت بهذه الطفرة وأصبح هناك اتصال مباشر وغير مباشر مع البنية التحتية للمؤسسات الحكومية ما يعتبر خطرا كبيرا قد يعرض المؤسسات الى هجوم الكتروني خصوصا بالنسبة لشركة البترول الوطنية التي تعمل بشكل تقني كبير في تشغيل المصافي والتحكم بعملياتها.
وذكر ان أمن المعلومات لا يتوقف على شراء الاجهزة والبرامج للحماية بل الاهم تنمية وتدريب وتطوير العنصر البشري الذي تبلغ نسبته في عملية الامن المعلوماتي نحو 60 في المئة ما دعا الشركة الى اطلاق حملة (صاحي) لتوعية الموظفين.
وأبدى استعداد شركة البترول الوطنية الكويتية للتعاون مع المؤسسات الحكومية ونقل جهد عدة سنوات من البحث والعمل في هذا المجال اليها بما يعود بالنفع على الكويت بشكل عام.