كويت نيوز: اجتمعت كتلة الاغلبية المبطلة من المقاطعين امس وبحثت جميع خياراتها وآلية احتجاجاتها التي ستمارسها اليوم اثناء انعقاد جلسة مجلس الأمة الافتتاحية.
وبحثت الكتلة وفق مصادر مطلعة الخلاف الكبير الذي حدث فيما بينها بعد تضارب تصريحات الحراك الشبابي والاعضاء السابقين بشأن دعوة الاولى للنساء للمبيت في ساحة الارادة والتي اكد النواب السابقون انها مخالفة للتقاليد والاحكام والدين الحنيف، وهو الامر الذي دفع بالحراك الشبابي الى التراجع عن دعوته واقتصار المبيت على الرجال.
وفي هذا الصدد قال النائب السابق د. وليد الطبطبائي انه لا يفترض بفعالية المبيت والتي دعا اليها حساب «كرامة وطن» ان يكون فيها الاعلان عن مكان مخصص للنساء فالمفروض ان المبيت يكون للشباب فقط لذا يجب سحب الاعلان.
واضاف الطبطبائي انه حتى الآن لا يوجد اتفاق داخل كتلة الاغلبية على فكرة المبيت في ساحة الارادة عشية ليلة الافتتاح اذ يرى بعض اعضائها تأييد المبيت في حين يعارض آخرون الفكرة.
واكد الطبطبائي ان الاعتصام المزمع تنظيمه امام مجلس الأمة اليوم خلال جلسة الافتتاح سيبدأ بعد مغادرة صاحب السمو امير البلاد للمجلس وفور انتهاء مراسم الافتتاح احتراما لسموه، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي عذر لوزارة الداخلية في منع هذا الاعتصام طالما أنه سينظم بعد مغادرة سمو الأمير للموقع، للتعبير عن احتجاج الأمة على هذا المجلس الصوري.
ومن جانبه نبه النائب السابق محمد هايف «الاخوة» في حساب «كرامة» أن المضي في الدعوة لمبيت النساء يخالف الفتاوى الشرعية والاعتبارات الاجتماعية ولا يكفي معه حسن المقصد والنية.
وأكد النائب السابق جمعان الحربش أن القائمين على حساب «كرامة وطن» من خيرة الشباب وندعوهم لبيان أن نشاط المبيت خاص بالرجال.
وأكد منظمو مبيت «كرامة وطن» لاحقا في بيان لهم «احترامنا لقيم مجتمعنا الراسخة والمستمدة من دينه الحنيف وعاداته الأصيلة والتي لا مجال للمساومة أو المزايدة عليها».
ومن جهته استغرب النائب نبيل الفضل دعوة النساء للمبيت في ساحة الإرادة مع اعضاء كتلة الأغلبية للاحتجاج على مرسوم الصوت الواحد والدعوة لإلغاء مجلس الأمة الجديد وعقد انتخابات جديدة.
وقال الفضل إن دعوة تجمع «إهانة وطن» كرامة وطن النساء إلى المبيت في ساحة الإرادة قبل تشريف سمو أمير البلاد إلى مجلس الأمة ليس إلا لاستخدامهن دروعاً بشرية يحتمي خلفهن رجالهن بعدما يرفضون إخلاء الساحة.. تماما كما شاهدنا أحد زعمائهم يحتمي خلف زوجته.
ومن ناحية أخرى علمت «الوطن» ان اجراءات أمنية استثنائية ستتخذ حول مجلس الأمة ومن خلال التدقيق على هوية من سيدخلون مجلس الأمة لحضور جلسة الافتتاح، وأكد مصدر في حرس المجلس أن الحرس تلقى تعليمات من الأمانة العامة بالتدقيق على الهويات من خلال إيجاد أفراد وضباط قدماء من الحرس وموظفين من الأمانة للسماح للمدعوين فقط والصحافيين ورجال الإعلام والسكرتارية بدخول القاعة.