لم تمر ساعات قليلة بعد بيان تلاه أبو الفرات، قائد عملية “تحرير” مدرسة المشاة من الجيش الحر يرثي فيها القتلى السوريين من كلا الجانبين، حتى تصدر خبر مقتله صفحات التواصل الاجتماعي.
يوسف الجادر، المعروف بأبو الفرات وأحد قادة الجيش الحر، قال في آخر بيان بثه ناشطون على يوتيوب “والله مزعوج لأن هذه الدبابات دبابتنا و هؤلاء العناصر أخوتنا.. والله العظيم كلما رأيت إنسان مقتول منا (المعارضة) أو منهم (القوات الحكومية) أحزن”.
وقالت الناشطة الميدانية ريما، من مدينة دمشق لموقع سكاي نيوز عربية “كلمات أبو الفرات لامست الألم السوري تماما، نحن حزينون من حالة الصراع الدائمة التي نقتل فيها كل يوم.. عسكريو الجيش السوري أبناؤنا وأخوتنا، وعسكريو الجيش الحر هم أيضا أبناؤنا وأخوتنا.. وهذه الدماء دماؤنا وهذه الدبابات التي يتم تفجيرها كل يوم والطائرات أيضا هي من أموالنا نحن الشعب.. اليوم نحن في حالة انفصام فالدبابات لنا ونفرح لتدميرها لأنها تقتلنا”.
ويضيف أبو الفرات، في آخر تسجيل فيديو له “قسما بالله لو أنه رحل (في إشارة للرئيس السوري بشار الأسد) لكان بلدنا أفضل بلد في العالم”.
ولم تمض ساعات قليلة بعد البيان الذي يظهر فيه أبو الفرات جالسا على الأرض بين أفراد من الجيش الحر حتى انتشر خبر مقتله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الناشط الإعلامي حازم العزيزي في مدينة حلب لموقعنا إن ” العقيد يوسف استشهد بانفجار لغم بلوكوز في مدرسة المشاة بعد تحرير أكثر من 95% منها”.
وكتبت الناشطة السورية سمر يزبك على صفحتها على فيسبوك “بكيت وأنا أسمع بيان العقيد يوسف الجادر، كان صوته المتهدج والإنساني، يمثل لي مستقبل سوريا الجميل الصعب، بالكاد أضاء نجمة في سماء وجعنا هذا! نعم نستطيع أن نقول، لقد رحل رجل عن دنيانا، والرجال قليل”.
وكان يوسف الجادر، من مدينة جرابلس بريف حلب، يشغل منصب قائد كتيبة دبابات في الجيش السوري قبل إعلان انشقاقه وانضمامه للجيش الحر.
وجاء قرار انشقاق أبو الفرات عقب تلقيه أوامر بقصف منطقة الحفة في ريف اللاذقية.
اترك تعليقاً