يعقد مجلس النواب اللبناني جلسة اليوم لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد، وتذهب قوى 14 آذار شبه موحدة نحو تبني ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، باستثناء نواب من طرابلس، الذين لوحظ أمس تحرك شعبي يحركه تيار التحرر العربي المدعوم من الرئيس عمر كرامي، حيث رفعت لافتات تطالبهم بعدم انتخاب جعجع.
ويرجح ألا تكون جلسة اليوم لجس النبض والتشاور، بل جلسة ‘تحديد أحجام’، حيث سيسعى خلالها كل فريق إلى بلورة موقفه من الآخر.
ورغم تأكيد مختلف الكتل النيابية حضورها، أي أن النصاب القانوني للجلسة سيكون مكتملاً، إلا أنه يتوقع حصول انسحابات من قبل نواب ‘حزب الله’ من الجلسة، خوفاً من حدوث مفاجآت لمصلحة جعجع.
وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قد دعا مجلس النواب والقوى السياسية الممثلة في البرلمان إلى إتمام الاستحقاق الرئاسي، ضمن المهل الدستورية المحددة كونه التحدي الأكبر في مواصلة المسيرة.
وشدد في بيان صحفي أمس على تأمين النصاب القانوني، واختيار من هو الأصلح والأنسب والأجدر لقيادة البلاد وتحقيق الخير العام.
وكانت المفاجأة أمس، في اجتماع كتلة جبهة النضال الوطني برئاسة النائب وليد جنبلاط وبمشاركة النواب مروان حمادة، وأنطوان سعد، وفؤاد السعد الذين انفصلوا عن الكتلة عندما تم الانقلاب على حكومة سعد الحريري، وسمى جنبلاط الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة.