قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز يوم الاثنين إن أنقرة وموسكو اتفقتا على رفع طاقة خط الأنابيب بلو ستريم الذي ينقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود إلى 19 مليار متر مكعب سنويا من 16 مليار متر مكعب.
ومن المقرر أن تبدأ تركيا في وقت لاحق يوم الاثنين مناقشات مع شركة جازبروم الحكومية الروسية بشأن عدد من قضايا الطاقة من بينها تعديل أسعار الغاز والإمدادت والتعاون في مجال الطاقة النووية.
وقال مسؤولون إن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم خطرا على تركيا مشيرين إلى أن 12.5 بالمئة من إمداداتها من الغاز تمبر عبر أوكرانيا من خلال خط الأنابيب.
وستجري أيضا مناقشة الخطوات اللازمة لتجنب أي مشكلات في الإمدادات مع ألكسندر ميدفيديف المدير العام لشؤون الصادرات في جازبروم والذي يزور أنقرة لإجراء المحادثات.
وقال يلدز للصحفيين قبل الاجتماع ‘خلصنا إلى أنه مع إجراء تعديلات بسيطة يمكن أن يزيد تدفق الغاز في بلو ستريم إلى 19 مليار متر مكعب من 16 مليار متر مكعب … اتفقنا مع روسيا على ذلك بصفة مبدئية.’
وزاد الطلب على الغاز في تركيا لأكثر من ثلاثة أمثاله منذ عام 2000 ليصل إلى نحو 47 مليار متر مكعب ويتوقع أن يواصل ارتفاعه مع نمو اقتصاد البلاد وعدد سكانها. ويبلغ إجمالي إنفاق تركيا على الطاقة نحو 60 مليار دولار سنويا.
وستكون قضية أسعار الغاز من بين القضايا ذات الأولوية لتركيا التي تعتمد على الواردات لتلبية جميع احتياجاتها من الطاقة تقريبا.
وقال الوزير التركي ‘بعد اجتماع مجلس الوزراء (اليوم) سنجتمع مع ميدفيديف ونناقش طلبنا بشأن الخصم … فالعقود المبرمة بيننا حتى الآن تعطي تركيا الحق في تعديل السعر.’
وأضاف يلدز أن بلاده ستسعى إلى إبرام عقد جديد لشراء الغاز للقطاع الخاص في تركيا ‘بسعر معقول’.
ومن المقرر أيضا مناقشة تغيير مسار مشروع خط الأنابيب ساوث ستريم الروسي بعد أن قالت تركيا إنها ترحب بإمكانية مرور الخط المثير للجدل عبر أراضيها إذا طلبت موسكو ذلك.
وأشار يلدز إلى أن النفط المخزن في صهاريج بميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط والقادم من إقليم كردستان العراق وصل إلى 1.5 مليون برميل وأن الصادرات ستستأنف فور امتلاء صهاريج التخزين.
وعلى صعيد منفصل قال الوزير إن خط الأنابيب الواصل بين العراق وتركيا الذي تسيطر عليه بغداد وينقل الخام من حقول النفط في كركوك بالعراق إلى ميناء جيهان التركي غير قابل للاستخدام بسبب الهجمات المتكررة.
وقال الوزير تانر يلدز للصحفيين ‘إنها بالطبع خسارة للعراق’ في إشارة للخط الذي تسيطر عليه بغداد ويضخ كمية تقل كثيرا عن طاقته البالغة 1.5 مليون برميل يوميا.