أكد الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة المهندس جمال اللوغاني اليوم الأربعاء التزام الدول الأعضاء بخفض الانبعاثات وتعزيز الاستدامة في قطاع الصناعات البترولية التحويلية.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من ندوة “مسارات خفض الانبعاثات الكربونية في الصناعات البترولية التحويلية” بحضور نائب وزير الاستدامة والتغير المناخي السعودي خالد المهيد وممثل الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة الدكتور علي السماوي ورئيس المجلس العربي للإبداع والابتكار بجامعة الدول العربية الدكتور محمد السريحي إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء.
وقال اللوغاني إن الندوة تمثل امتدادا للنجاح الذي حققته النسخة الأولى التي عقدت العام الماضي في السعودية وتعكس التزام المنظمة والدول الأعضاء بالاستدامة في مجالي التكرير والبتروكيماويات.
وأعرب اللوغاني عن بالغ التقدير لوزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان على دعمه المتواصل لإنجاح هذه الندوة في نسختيها مثمنا جهود وزراء الطاقة والبترول في الدول الأعضاء لترشيح نخبة من الخبراء للمشاركة في هذا الحوار الفني المتخصص.
وأوضح أن صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات تواجه تحديات متزايدة نتيجة المنافسة والتشريعات البيئية إلا أن التقدم التقني في مجالات احتجاز الكربون وتدويره واستخدام المواد الأولية منخفضة الانبعاثات ودمج الطاقة المتجددة أتاح فرصا جديدة لتحقيق كفاءة تشغيلية وتقليل الأثر البيئي.
وأشار إلى أن دول أوابك أحرزت تقدما ملحوظا في مشروعات تقليل الانبعاثات والانتقال نحو الاقتصاد منخفض الكربون مشيدا بمبادرات المملكة مثل السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر التي تهدف إلى خفض الانبعاثات وزراعة 10 مليارات شجرة وحماية 30 بالمئة من الأراضي والمياه في إطار سعي المملكة لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060.
كما لفت إلى مبادرات الإمارات في مشروع “الريادة” لاحتجاز الكربون ومشروعات الجزائر في الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة لمعالجة الغاز في الكويت وقطر واستضافة البحرين لمنتديات متخصصة وجهود العراق في كفاءة الطاقة ومبادرات مصر في الاستدامة والاستثمار الأخضر.
وأكد اللوغاني أن دعم المملكة العربية السعودية لإعادة هيكلة منظمة أوابك لتصبح “منظمة الطاقة العربية” يعكس رؤيتها المتقدمة نحو دمج مصادر الطاقة المتجددة مع التقليدية لبناء مستقبل طاقي أكثر استدامة مشيرا إلى أن هذه الندوة تجسد التزام أوابك بالتنمية المستدامة وتعزيز التعاون العربي والدولي في هذا المجال.
وأكد أن النقاشات التي ستشهدها الندوة ستسهم في الوصول إلى حلول فعالة تدعم استدامة الصناعات البترولية التحويلية في الدول الأعضاء.
اترك تعليقاً