تحت رعاية وحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور نادر الجلال، ودعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، افتتحت جامعة عبدالله السالم صباح اليوم أعمال القمة التعليمية بعنوان (التعليم العالي في عصر الابتكار الفوائد التحديات والوظائف) والتي تستمر لمدة يومين على مسرح المغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح في الحرم الجامعي- بالشويخ.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور نادر الجلال في كلمة له خلال حفل الافتتاح أن دولة الكويت بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح حفظهما الله ورعاهما تؤمن بأن التعليم هو أساس بناء الإنسان وأن الابتكار هو بوابة التقدم.
وأضاف أ.د. الجلال أن وزارة التعليم العالي تولي أهمية قصوى لتطوير المنظومة التعليمية وربطها بمستجدات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بما يحقق رؤيتنا الوطنية ويعزز مكانة الكويت بين الدول المتقدمة، مشيراً إلى أن التحول العالمي المتسارع الذي يقوده الذكاء الاصطناعي يفرض علينا إعادة صياغة التعليم العالي وتحويله إلى بيئة ديناميكية ذكية ترتكز على التقنيات الحديثة والمناهج المرنة والشراكات الفاعلة مع القطاعين العام والخاص.
ومن جهتها أكدت رئيس مجلس الإدارة التأسيسي لجامعة عبدالله السالم الأستاذة الدكتورة موضي عبدالعزيز الحمود في كلمة مماثلة أن هذه القمة تأتي في وقت مهم، حيث يقف التعليم العالي على أعتاب تحول إستراتيجي يستوجب منا أن نعيد النظر في فلسفتنا التعليمية التي تطورت عبر الزمن مع تطور دور الجامعات، حيث انتقلت هذه النظم من حلقات الدرس والتلقين المعرفي التقليدية إلى نظم التعليم الحالية القائمة على الابتكار واستخدام التقنيات الذكية الحديثة، ويجدر بجامعاتنا أن لا تكون خارج هذا التحول المشهود.
وأشارت أ.د. الحمود إلى أن الفوائد التي يمكن تحقيقها من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز وتحليلات البيانات في التعليم تفتح آفاقا واسعة نحو تطوير بيئات تعليمية أكثر مرونة وتفاعلا، وقادرة على تلبية احتياجات المتعلمين ومواكبة متطلبات سوق العمل المتجددة.
وأضافت أ.د. الحمود أنه فيما يخص الوظائف المستقبلية فإننا بحاجة إلى فهم أعمق لما يتطلبه سوق العمل من مهارات متقدمة ووظائف ومهن تتجدد عبر السنوات، مما يستلزم تطوير مستمر للبرامج التعليمية التي ترتكز على الإبداع وريادة الأعمال وحل المشكلات، وأن نعمل مع شركائنا في القطاعات المختلفة لتضييق الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات الاقتصاد الرقمي.
وكشفت أ.د. الحمود عن إطلاق ( مبادرة استراتيجية ) ذات طابع وطني ستمثل نقلة نوعية في نهج الدولة تجاه التقنية الحديثة وتعزز موقع الكويت كمركز إقليمي للتقنيات الحديثة والتعليم الذكي، وهي إطلاق مجلس الذكاء الاصطناعي في دولة الكويت، والمدرج ضمن برنامج عمل الحكومة سائلة المولى أن يحفظ الكويت ويديم تطورها وعزها في ظل القيادة الحكيمة.
وبدوره قدم نائب مدير الجامعة للتخطيط والتميز المؤسسي والابتكار الأستاذ الدكتور فواز العنزي عرضاً تعريفيا حول إطلاق ( مجلس الذكاء الاصطناعي الكويت )، كمبادرة وطنية استراتيجية تمثل إحدى مخرجات قمة التعليم العالي في عصر الابتكار.
وأكد أ.د. العنزي إننا نطمح بأن يكون المجلس منصة وطنية للتمكين الرقمي وصناعة السياسات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لخدمة التعليم والاقتصاد والتنمية البشرية ضمن أطر تنظيمية وأخلاقية متقدمة تدعم البحث والتطوير، لبناء القدرات وتعزيز الشراكات الاستراتيجية داخلياً وخارجياً.
اترك تعليقاً