تحتوي على سلوكيات مريبة ومَشاهد تحفّز على العنف
رغم الخيارات التي أتاحتها لعبة «Roblox» لتعزيز البيئة الآمنة للأطفال الذين يمارسونها، مازالت المخاوف قائمة وتتجدد من المخاطر الأخلاقية والسلوكية والقانونية التي قد يتعرّض لها الصغار أثناء ممارستهم لتلك اللعبة.
بدوره، قال رئيس لجنة الأمن السيبراني في اتحاد الإعلام الإلكتروني محمد الرشيدي لـ «الراي» إن «هذه اللعبة من الألعاب الخطرة، وهي هدف لأصحاب النفوس الضعيفة»، مؤكداً أنه «على أولياء الأمور أن يقوموا بعملية ضبط لإعدادات هذه اللعبة لمنع تواصل الأبناء مع أشخاص غريبين أو أعمار غير أعمارهم، والتأكد من عدم دخولهم لأي غرفة لا تناسب أعمارهم».
وبيّن أن «الخطورة تنتفي في حال المتابعة الأبوية، لكنها تزداد بشكل كبير في حال ترك الأمر لتصرف الأطفال، ما يعرضهم للاستدراج في أمور غير شرعية وغير قانونية»، معتبراً أن «منع اللعبة في أي دولة لن يكون مجدياً بسبب طرق التحايل على المنع، والأجدى هو نشر الوعي بين الصغار والكبار».
وفي السياق ذاته، أوضح خبير الأمن السيبراني أنور هاشم لـ«الراي» أن «لعبة (Roblox) تكمن خطورتها في اللغة البذيئة والمحتوى غير اللائق الذي قد يتعرض له الأطفال»، لافتاً إلى أنها «تتيح إعداد الملف الشخصي، وإضافة الأصدقاء والتواصل معهم صوتياً أو عبر الرسائل بشكل جماعي أو فردي».
وذكر أن «هذه اللعبة واحدة من أكثر الألعاب شهرة حول العالم وتم تصنيفها على أنها مناسبة لعمر 12 عاماً فما فوق، قد تحتوي على سلوكيات مريبة ومَشاهد تحفز على العنف، فضلاً عن خطورة مصادقة أغراب والتعرف عليهم»، مشدداً على «ضرورة ضبط إعدادات القفل الأبوي لمنع تغيير الإعدادات بوساطة الطفل حتى لا يتعرّض للاستدراج ومشاهد العنف والسرقة».
وأشار إلى أن «هناك دولاً قامت بحظرها مثل تركيا، ودولاً أخرى فرضت قيوداً عليها لحماية الأطفال من التعرّض للمقامرة مثل بلجيكا وهولندا».
اترك تعليقاً