وصف رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية بأنها «كانت موفقة»، داعيا مختلف الأطراف في تونس إلى «الحوار الوطني لتجاوز الأزمة الاقتصادية».
وفي مؤتمر صحافي عقده امس في مطار قرطاج الدولي بالعاصمة تونس عقب عودته من الولايات المتحدة، قال جمعة إن «زيارتي للولايات المتحدة كانت موفقة وشاملة، وكانت فرصة لاستشراف علاقات متينة مع الولايات المتحدة قابلنا فيها مستثمرين ورجال أعمال».
وأضاف: «حققنا في هذه الزيارة الأهداف المرجوة منها، معتبرا ان لقاءه بالرئيس الأميركي باراك أوباما ومعاونيه «كان مجديا».
واقتصاديا، قال جمعة: «وجدنا دعما بضمان قرض بـ 500 مليون دولار»، مشيرا إلى أن الهاجس الكبير للحكومة التونسية يبقى التشغيل وتنمية المناطق الداخلية.
وتابع «بخصوص صندوق تمويل المؤسسات الصغرى والتمويل الذاتي (حكومي)، اتفقنا على مواصلة الدعم والرفع فيه» واعتبر جمعة أن هناك «فرصا كبيرة للتعامل مع الولايات المتحدة والنفاذ إلى سوقها».
وأشار إلى أنه تم إجراء حوار حول المسألة الأمنية والتعاون الأمني الأميركي ـ التونسي في ضوء المخاطر الموجودة.
وقال: «لنا مصلحة مشتركة في مواجهة هذه المخاطر وفيه اتفاق على مزيد من التعاون وتمكين قواتنا الأمنية والعسكرية من تجهيزات».
وأضاف ان «السند الكبير للتجربة التونسية لا ينفي ضرورة أن نعول على أنفسنا والقيام بالإصلاحات اللازمة في ظل الانضباط واحترام القانون». وحول لقائه مسؤولي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خلال الزيارة التي بدأت الاثنين الماضي، قال جمعة: «الجميع ينتظر منا الإصلاحات اللازمة»، مضيفا: «لنا دعم قوي ولكن بشروط ألا تصرف الأموال في الاستهلاك».