أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع السبت، تشكيل حكومة جديدة في سوريا، مشيراً إلى أنها تمثل ميلاد مرحلة جديدة في مسيرة البلاد.
وقال الشرع خلال مراسم الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة في قصر الشعب: “في لحظة فارقة من تاريخ أمتنا، وفي وقت نواجه تحديات عظيمة، تتطلب منا جميعاً التلاحم والواحدة، حاملاً آمال شعبنا وطموحاته التي تعانق السماء. نشهد ميلاد مرحلة جديدة في مسيرتنا الوطنية. اليوم بداية نستلهم فيها من ماضينا العظيم لنمضي معاً نحو المستقبل الذي نستحقه بإرادة قوية وعزم لا يلين.
وأضاف الشرع: “إن هذا التوقيت الذي نعلن فيه عن تشكيل أول حكومة هو إعلان لإرادتنا المشتركة في بناء دولة جديدة قوية مستقرة تضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة أولوياتها، وتعمل على إعادة الحياة إلى كل زاوية من زوايا بلادنا الحبيبة. إنها لحظة حاسمة في تاريخنا، وبصفتي رئيس الجمهورية أعدكم أنني سأكون معكم في كل خطوة على طريق بناء المستقبل، وسنبني معاً وطناً يستحق منا كل التضحيات”.
وتابع: “في هذه الحكومة سنسعى جاهدين لتحقيق عدة أهداف رئيسية، أولاً إعادة بناء مؤسسات الدولة وإصلاحها على أساس الشفافية والمساءلة، ثانياً معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي طالما عانى منها الشعب، ثالثاً العمل على تعزيز حقوق الإنسان وتكريس الحريات الأساسية، رابعاً فتح آفاق جديدة في مجالات التعليم والصحة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة”.
وأردف: “لن أسمح للفساد أن يتسلل إلى مؤسساتنا، ولن نتهاون في محاربة الظلم، فإن العدل أساس كل شيء، وستظل هذه القيم نبراساً يهدي كل خطواتنا في كل قرار نتخذه”.
وأوضح أن “خطتنا المستقبلية ستنطلق اعتماداً على عدة محاور رئيسية، هي الحفاظ على الموارد البشرية وتنميتها متنوعة الخبرة من خلال تطوير الأداء التعليمي في المدارس والجامعات وإدخال العلوم الحديثة، وسنربط التوجهات التعليمية مع حاجة السوق، ثانياً استقطاب الموارد البشرية في المهجر التي تعلمت في كبرى الجامعات لضمان سرعة التقدم ودفع عجلة التنمية، تنمية الزراعة وتطويرها”.
وبعد أكثر من 3 أشهر على الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد عقب نزاع امتد 14 عاماً، أقرّت السلطات السورية منتصف مارس الحالي إعلاناً دستورياً للمرحلة الانتقالية، يُحدد مدتها بـ5 سنوات، ويتولى خلالها الرئيس أحمد الشرع السلطة التنفيذية في البلاد.
وكان تحالف من فصائل المعارضة تقوده “هيئة تحرير الشام” أطاح بالأسد مع دخولها العاصمة دمشق في 8 ديسمبر الماضي، إثر معركة “ردع العدوان” انطلق من معقلها في شمال غربي البلاد أواخر نوفمبر.
وأعلنت السلطات الجديدة حينها تعيين حكومة تصريف أعمال برئاسة محمد البشير لإدارة البلاد لفترة تمتد 3 أشهر. وكان يفترض أن يتم الإعلان مطلع الشهر الحالي عن حكومة انتقالية لإدارة البلاد في المرحلة المقبلة.
اترك تعليقاً