قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الغارات الإسرائيلية على بيروت، اليوم الجمعة، “غير مقبولة”، وتمثل انتهاكاً لوقف إطلاق النار.

وكان ماكرون يتحدث إلى جانب الرئيس اللبناني جوزيف عون، بعد اجتماعهما في قصر الإليزيه بباريس لمناقشة الإصلاحات الاقتصادية، وجهود تحقيق الاستقرار في لبنان، وسط تعرض الهدنة الهشة مع إسرائيل لضغوط.

وقال ماكرون أيضاً، إنه سيتحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال الساعات الـ48 القادمة، لبحث سبل ترسيخ وقف إطلاق النار وضمان ديمومته، مطالباً إسرائيل بالانسحاب من 5 نقاط مراقبة في جنوب لبنان.

وعن طبيعة الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، قال ماكرون: “ليس لدينا أي معلومات مخابرات بشأن ضربات حزب الله، وفي هذه المرحلة لا يوجد أي نشاط يبرر القصف الإسرائيلي اليوم”.

وأضاف الرئيس الفرنسي، أنه سيجري اتصالاً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كذلك لمناقشة الضربات على لبنان، مشيراً إلى إحراز تقدم بخصوص نزع سلاح حزب الله.

من جهته، نشر مكتب الرئيس اللبناني جوزيف عون على منصة إكس، أن عون أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت هو استمرار للانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.

ونقل مكتب الرئيس عنه القول خلال زيارة لباريس، “على المجتمع الدولي أن يضع حدا لهذه الاعتداءات وإرغام إسرائيل على التزام الاتفاق كما لبنان ملتزم به”.

وتعهد عون بتعزيز نفوذ الجيش اللبناني مؤكداً من باريس أن بلاده عازمة على بناء جيشها، وتمكينه من بسط سيطرته على كل التراب اللبناني.

وناشد عون في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباحثات مع ماكرون، المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على بلاده.

وأكد عون الجمعة أن “كل شيء يشير” إلى أن “حزب الله ليس مسؤولاً” عن إطلاق الصواريخ أخيراً نحو إسرائيل، التي نفذت ضربات جديدة في لبنان رداً على ذلك.

وقال عون: “سيكون هناك تحقيق في مصدر عمليات إطلاق الصواريخ، لكن كل شيء يشير إلى أنه ليس حزب الله، وأنه ليس مسؤولاً”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *