هبطت أول طائرة ركاب في مطار حلب الدولي بعد إعادة تشغيله اليوم الثلاثاء.

ويأتي افتتاح المطار وإعادة تشغيله أمام حركة الطيران بعد جهود استمرت ثلاثة أشهر من العمل لصيانة وترميم المطار، ما يمثل إشراقة أمل جديدة وخطوة للنهوض الاقتصادي، ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى إعادة ربط سوريا بالعالم وتسهيل عودة أكثر من 10 ملايين لاجئ سوري موزعين بين تركيا وأوروبا إلى وطنهم بعد غياب طويل.

وحضر الافتتاح محافظ حلب المهندس عزام الغريب وعدد من المسؤولين والعاملين في المطار

وأوضح علاء صلال مدير العلاقات المحلية والدولية في هيئة الطيران المدني السوري في تصريح لمراسلة سانا أن “إعادة تشغيل المطار ليست مجرد عملية فنية، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى تسهيل عودة اللاجئين الذين افتقدوا ذويهم لأكثر من 14 عاماً، كما ستعمل على جذب التجار والشركات المحلية والأجنبية، وخاصة في ظل وجود مدينة صناعية كبيرة في حلب، إضافة إلى دعم الجهود الإنسانية من خلال تخصيص رحلات لنقل المساعدات الإنسانية وكوادر المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة”.

كما بيّن صلال، حيث أكد أن موظفي الطيران المدني بذلوا جهودا جبارة لإصلاح وترميم المطار بعد تعرضه لأضرار جسيمة من الناحيتين الإنشائية والتقنية، إثر تعرضه للقصف والنهب، كما تم تنسيق الجهود الفنية مع الجهات المختصة لضمان جاهزية المطار لاستقبال الرحلات وفق معايير السلامة والأمان ضمن الإمكانيات المتاحة.

وأوضح صلال أن العمل جار على توسيع نطاق الخدمات بالمطار ليصبح واحدا من أبرز البوابات الجوية في سوريا، وقادرا على استقبال عدد أكبر من الرحلات وتقديم خدمات متطورة تربط البلاد بالعالم الخارجي.

وعبر صلال عن فخره لما تحقق من إنجاز رغم قلة الإمكانيات، مؤكدا أن ما تم اليوم هو ثمرة جهود مستمرة منذ أول يوم للتحرير، ومشيرا إلى أن الخطوة الأولى كانت تفعيل مطار دمشق الدولي واليوم مطار حلب، وسيستمر العمل بكل عزم لتفعيل باقي المطارات على الأراضي السورية، وإعادة الأمل للمواطنين في وطنهم.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *