أطلقت وزارة الصحة العامة اللبنانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) برنامج (أقوى) لمساعدة ورعاية الأطفال الجرحى من جراء الحرب في لبنان.
وقالت (يونيسف) في بيان اليوم الجمعة إن البرنامج سيتم تنفيذه بالتعاون مع (المنظمة الدولية للإغاثة والمساعدة – إينارا) و(صندوق غسان أبو ستة للأطفال) بهدف “توفير خدمات رعاية صحية وحماية شاملة للأطفال المتضررين من الحرب الأخيرة على لبنان”.
ومن جانبه قال وزير الصحة العامة اللبناني الدكتور ركان نصرالدين إن البرنامج يشكل “التزاما بحماية صحة الأطفال وضمان رفاههم وهو خطوة أساسية في سعينا المتواصل لتأمين الرعاية الصحية الشاملة والحماية التي يحتاجونها بشدة”.
وأكد سعي وزارة الصحة لضمان حصول كل طفل متضرر من الحرب على الرعاية والدعم الضرورين للتعافي وإعادة بناء مستقبله.
من جهتها أشارت نائبة ممثل (يونيسف) في لبنان إيتي هيغينز إلى “المسؤولية الجماعية لضمان عدم فقدان الأطفال مستقبلهم” لافتة إلى أن البرنامج يضمن حقهم في الرعاية والحماية وسبل التعافي.
من جانبه قال الدكتور غسان أبو ستة إن “الطفل المصاب هو جسد ينمو والإصابة تعيق نمو الطفل”.
وأضاف أن الهدف من مشروع (أقوى) هو “تنفيذ الرحلة العلاجية بطريقة متكاملة من أول الإصابة إلى عمليات الترميم فالعلاج الطبيعي والفيزيائي والدعم النفسي وإعادة الدمج في المجتمع سواء كان الطفل يحتاج الى طرف صناعي او إلى تدخل تعليمي للحد من آثار الحرب”.
وقالت (يونيسف) إن البرنامج يتبع “نهجا شاملا لتلبية الاحتياجات الجسدية والنفسية والاجتماعية للأطفال لتوفير رعاية طبية منقذة للحياة تتضمن العمليات الجراحية المتخصصة ودعم الصحة النفسية”.
كما يقدم البرنامج دعما نفسيا واجتماعيا متخصصا وإدارة الحالات وتوفير إحالات إلى خدمات أساسية مثل العلاج الطبيعي والمساعدة في حالات الإعاقة وتأمين البدل النقدي للأشخاص ذوي الإعاقة.
يذكر أن الحرب التي بدأت كمواجهات عسكرية في أكتوبر 2023 وتصاعدت حدتها في سبتمبر 2024 تركت آثارا جسيمة وأضرارا بالغة على الأطفال في مختلف أنحاء البلاد إذ أفادت وزارة الصحة اللبنانية في ديسمبر 2024 بمقتل أكثر من 4000 شخص من بينهم 316 طفلا وإصابة نحو 1500 طفل آخرين عانى الكثير منهم إصابات جسيمة مثل الحروق والكسور وبتر الأطراف.
اترك تعليقاً