أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الجمعة أن أكثر من 310 أطفال قتلوا في لبنان منذ إعلان إيقاف إطلاق النار في نوفمبر الماضي وأن أكثر من 1500 آخرين أصيبوا في الفترة نفسها فيما لا يزال العديد منهم يعاني إصابات طويلة الأمد.
وقالت نائب ممثل المنظمة في لبنان إيتي هيغينز متحدثة عبر التواصل المرئي من العاصمة (بيروت) إن “الوضع الغذائي للأطفال هو أحد أكثر التحديات خطورة خاصة في محافظتي (بعلبك) و(البقاع) شرقي لبنان حيث يعاني أكثر من نصف الأطفال دون سن الثانية من فقر غذائي حاد أي ما يعادل أكثر من ضعف العدد المسجل خلال العام الماضي وفق تقييم شامل قامت به المنظمة في يناير الماضي”.
وأضافت أن التقييم كشف أيضا عن حرمان أكثر من نصف مليون طفل من التعليم في لبنان موضحة أنه رغم إعلان إيقاف إطلاق النار إلا أن الحضور المدرسي لا يزال منخفضا جدا.
وأعربت هيغينز عن قلقها بشأن النقص الحاد في تمويل برامجها الإنسانية في لبنان حيث لم يحصل نداء الاستجابة الإنساني إلا على غير 26 بالمئة من المبلغ المخصص لتمويل الاحتياجات الأساسية في لبنان لعام 2025.
وأكدت أن نقص التمويل الحاد أجبر المنظمة على تعليق أو تقليص العديد من برامجها من بينها برامج التغذية وخدمات نقل المياه وتوزيع الأدوية واللقاحات موضحة ان نقص التمويل لا يعود فقط لقطع التمويلات الأمريكية بل يرجع أيضا إلى إعلان العديد من الحكومات تخفيض المساعدات الخارجية.
ودعت في هذا السياق المجتمع الدولي إلى توفير التمويل اللازم لدعم الأطفال المتضررين في لبنان مؤكدة أن الاستثمار في الأطفال يعد أولوية ملحة لضمان مستقبل مستدام وآمن للبنان.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *