أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم السبت عن تطلعه إلى موقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض مشروع التهجير ودعم المبادرات البديلة والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية خلال أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي انطلق اليوم السبت بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.
وقال أبو الغيط “إن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون هي الأخطر في تاريخها الحديث فالقضية الفلسطينية بما لها من مكانة في قلب كل عربي تتعرض لخطة تصفية عبر تهجير الشعب بعد تخريب الأرض وابتلاعها”.
وأضاف أن “طرح الترحيل ليس جديدا من جانب قوة الاحتلال وإن كان يحزننا أن تنضم إليه قوة عالمية كبرى بعد أن كان محصورا في اليمين المتطرف الإسرائيلي”.
وأوضح أن هذا الطرح مرفوض عربيا ودوليا لأسباب ثلاثة فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي.
وتابع قائلا “إن صوتنا العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة ونتطلع جميعا إلى القمة التي ستعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن هذا الموقف الجماعي واضحا وحاسما” مشيرا إلى طرح بدائل عملية وواقعية وأيضا إنسانية تتفق مع القانون الدولي لإعمار غزة بوجود وجهود أهلها وبدعم عربي ودولي.
وأضاف “لقد تابعنا جميعا تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال 16 شهرا من الحرب الوحشية حرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة” مشيرا إلى أن ما فعله الاحتلال من الإجرام غير مسبوق والتحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون.
وأكد أبو الغيط ان ما فعله الاحتلال أدى من حيث لا يدري إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل مشددا على ان الاحتلال عبر الإمعان في البطش والإجرام يقوض إمكانيات التعايش في المستقبل ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة.
وجدد الأمين العام للجامعة العربية التأكيد على ان الجامعة ما زالت تتمسك برؤية الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد لسلام شامل في المنطقة فلا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن كل ما يطرح من أفكار ورؤى تقوم على ظلم الفلسطينيين أو الإجحاف بهم أو بالدول العربية لن يؤدي سوى لإطالة أمد الصراع ومضاعفة معاناة كل الشعوب في المنطقة.
وأعرب عن ثقته بأن اجتماع اليوم وبحضور قادة العمل البرلماني العربي من رؤساء وممثلي المجالس والبرلمانات العربية سيخرج بالموقف الذي عودتنا عليه القيادات البرلمانية العربية.
اترك تعليقاً