سلمت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى، قبل قليل جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة للصليب الأحمر الدولي في منطقة بني سهيلة جنوب قطاع غزة.
وبعد وصول سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي، وقع مسؤول في كتائب القسام ومندوبة الصليب الأحمر على أوراق تسليم جثامين الأسرى.
وتم نقل توابيت الأسرى، وهم عائلة بيبرس (أم وطفلان)، والأسير الإسرائيلي عوديد ليفشتس إلى سيارات الصليب الأحمر تباعا، حيث نقلت النعوش من المنصة وتمت تغطيتها بقماش أبيض قبل أن تدخل إلى سيارات الصليب الأحمر.
كما حرص المنظمون على وضع حاجز بلاستيكي أمام سيارات الإسعاف للحفاظ على حرمة الجثامين.
وكانت كتائب القسام أصدرت بيانا قبيل عملية التسليم جاء فيه أن “كتائب القسام والمقاومة حرصت في مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، رغم أن جيش الاحتلال لم يراع حياتهم وهم أحياء”.
وأضاف: “حافظنا على حياة أسرى الاحتلال، وقدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم”، وتابع: “جيش العدو الصهيوني قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، وحكومة الاحتلال النازية تتحمل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارا”.
ولفت البيان إلى أن “كتائب القسام والمقاومة بذلت كل ما في وسعها لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل للاحتلال حال دون تمكنها من إنقاذ جميع الأسرى”.
وقال البيان: “يتباكى المجرم نتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو) اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصل أمام جمهوره من تحمل مسؤولية قتلهم”.
وتوجهت كتائب القسام إلى عائلات بيباس وليفشتس بالقول: “كنا نفضل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياء، لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلا من استعادتهم. وقتلوا معهم: 17881 طفلا فلسطينيا، في قصفهم الإجرامي لقطاع غزة، ونعلم أنكم تدركون من المسؤول الحقيقي عن رحيلهم. لقد كنتم ضحية لقيادة لا تكترث لأبنائها”.
وأكدت القسام، أن “التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياء إلى ذويهم، وأي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى”.
اترك تعليقاً