أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الخميس أن قطاع غزة ليس للبيع مشددا على أنه بالنسبة للفلسطينيين وللدول العربية جزء من إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية على حدود 1967 جنبا إلى جنب مع الضفة الغربية بلا انفصال بينهما وفي إطار حل الدولتين الذي أجمع عليه العرب والعالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو الغيط في انطلاق أعمال الدورة ال115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على المستوى الوزاري لمناقشة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطورات الاتحاد الجمركي العربي والاستثمار في الدول العربية والخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة.
وقال أبو الغيط إن الدورة تعقد “وسط تطورات سريعة ومتلاحقة لم تخل منها يوما المنطقة العربية” مضيفا أنه ما إن بدأ اتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة الذي طال انتظاره لما يقرب من عام ونصف العام يدخل حيز النفاذ حتى استأنف الاحتلال الإسرائيلي مخططاته التوسعية في الضفة الغربية وأعاد تموضع معداته العسكرية وواصل ارتكاب جرائم الحرب ضد عموم أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن ذلك جاء في وقت برزت من جديد “أصوات إسرائيلية وأمريكية مرفوضة تطالب بتهجير الفلسطينيين أصحاب الأرض وترحيلهم من ديارهم”.
وجدد تأكيد الموقف الثابت لجامعة الدول العربية باعتبارها المؤسسة الجامعة لكل الدول العربية بالرفض التام والمطلق لأية محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة كانت باعتبار أن ذلك يمس مباشرة أسس وقواعد القانون الدولي الذي بني على أساسه التنظيم الدولي المعاصر.
وأشار أبو الغيط إلى أن ذلك الأمر ينطوي على إجحاف صارخ بحقوق الشعب الفلسطيني ويمثل تهديدا مباشرا نحو بتصفية القضية الفلسطينية وهي قضية العرب المركزية مضيفا “أنني أتحدث هنا عن الشعوب والحكومات على حد سواء”.
وأبرز أن الحرب الشعواء التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023 لم تكشف حتى الآن عن خسائرها النهائية وإلى جانب الخسائر البشرية وهي الأكثر كلفة على الإطلاق هناك خسائر مادية ضخمة وخسائر معنوية خلفت ندوبا عميقة في الوجدان والذاكرة العربية وسيستغرق التعافي منها سنوات وسنوات.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *