على بعد خطوات قليلة من مختبره، يشير عالم الوراثة تشانغ هوارونغ إلى جذع شجرة قطعها حطابون غير قانونيين، على قوله، بحثا عن صمغها العطري الثمين المعروف بالعود.
تضم الغابات المحيطة بهونغ كونغ أنواعا كثيرة من الأشجار التي تنتج هذه المادة الباهظة الثمن، والتي تستخدم في البخور والعطور، وحتى بالطب الصيني.
وارتفعت عمليات القطع غير القانوني لهذه الأشجار 12 مرة خلال عام 2023 مقارنة بعام 2022، بحسب هيئة الزراعة ومصائد الأسماك والحفظ في هونغ كونغ (AFCD).
ويؤكد المدافعون عن البيئة، أن ارتفاع الطلب في السوق السوداء بالصين القارية وفي الخارج يغذي هذا الاتجار.
ويتشكل العود عندما تفرز الأشجار مادة صمغية لعلاج الالتهابات الفطرية على جروحها المفتوحة. ويكون المنتج النهائي عبارة عن خشب صمغي عطري.
ويقول تشانغ هوارونغ الذي يعمل في الحديقة النباتية ومزرعة كادوري (KFBC) في شمال هونغ كونغ «خلال ليلة واحدة، قطع الحطابون نحو عشرين شجرة».
ويضيف «أدركنا بعد ذلك أن علينا التحرك لحماية هذه الأشجار».
والسوق السوداء التي تدعم هذه الأنشطة غير القانونية قائمة منذ زمن بعيد. وتعود هونغ كونغ، التي يعني اسمها«ميناء العطور»، إلى دورها التاريخي في إنتاج هذه المنتجات المعطرة وبيعها. وفي مشغله حيث يدرس الحرف التقليدية في هونغ كونغ، يمتلك آرون تانغ مجموعة من الأغراض المصنوعة من هذا الخشب الثمين، بينها مجوهرات منحوتة وزيوت وأعواد بخور.
اترك تعليقاً