تشارك الكويت دول العالم اليوم الثلاثاء الاحتفال باليوم العالمي للسرطان وهي تواصل جهودها الحثيثة من أجل تقديم أفضل الخدمات التي تساهم في التوعية بذلك المرض ودعم المصابين به وتوفير أحدث الطرق الطبية لعلاجهم.

ففي الرابع من فبراير من كل عام تكثف دول العالم جهودها تضامنا مع المصابين بالسرطان وتوفير علاجاته مستذكرين في ذلك مؤتمر القمة العالمي لمكافحة السرطان الذي عقد بباريس في 4 فبراير 2000 وأقر ميثاق باريس الذي أطلق بموجبه اليوم العالمي للسرطان لدعم البحوث العلمية لعلاج ذلك المرض والوقاية منه.

ومنذ ذلك اليوم يحرص الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الذي يعد أكبر وأقدم منظمة دولية لمكافحة السرطان مخصصة للحد من انتشار مرض السرطان على تنسيق الجهود العالمية من أجل الاحتفال بهذا اليوم العالمي للوقاية من المرض والتخفيف على المصابين به.

وتحرص الكويت على تضافر جهود جميع الجهات المعنية من أجل تعزيز التوعية بمرض السرطان وتوفير الخدمات الصحية المتميزة للحد منه والتخفيف من معاناة المصابين به.

وانطلاقا من ذلك أسست الكويت عام 1968 مركز الكويت لمكافحة السرطان الذي يحوي 214 سريرا ويوفر رعاية متميزة لأكثر من ألفي مريض سنويا باستخدام أحدث الأجهزة والخدمات الطبية فيما منح قسم الطب النووي التابع للمركز عام 2016 شهادة الجودة الأوروبية ليكون أول مركز متخصص يحصل عليها على مستوى الخليج والشرق الأوسط.

ويضم المركز عددا من المراكز الطبية للجراحات التخصصية منها مركز (حسين مكي جمعة) إضافة إلى مركز (الشيخة بدرية الصباح) المتخصص في علاج الأورام ومركز (فيصل سلطان بن عيسى) المتخصص في الأشعة التشخيصية المستخدمة في اكتشاف السرطان ومركز (يعقوب بهبهاني لزراعة النخاع).

وفي عام 2018 كرمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مركز الكويت لمكافحة السرطان تقديرا لجهوده المتميزة في مجال مكافحة المرض بفضل استخدام أحدث التقنيات العلاجية والتشخيصية في الطب النووي ولكونه يمثل نموذجا بارزا في المنطقة العربية للتعاون النووي المثمر بين الكويت والوكالة.

وأعلنت وزارة الصحة في أكتوبر 2024 أنها ستفتتح قريبا مركز الكويت لمكافحة السرطان الجديد بسعة 618 سريرا ليمثل إضافة كبيرة وحيوية للمنظومة الصحية في الكويت بما يحتوي عليه من أجهزة حديثة سواء في العلاج الإشعاعي أو غيره.

وأطلقت (الصحة) خلال الأعوام الماضية عددا من الحملات التوعوية الخاصة بمرضى السرطان بجميع أنواعه إضافة إلى إطلاق البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض الثدي عام 2014 بهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء فوق الأربعين عاما متضمنا خمسة مراكز موزعة في محافظات الكويت تقدم فحوصا متقدمة مثل السونار والتصوير بالرنين المغناطيسي.

وضمن جهود الكويت في دعم وتطوير البحث العلمي والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في العالم خصصت الدولة جائزة دولة الكويت لمكافحة السرطان والامراض القلبية والوعائية والسكري في اقليم شرق المتوسط لتعزيز التعاون الإقليمي في القضاء على الأمراض وتقدير الأشخاص الذين لديهم إسهامات بارزة في مجالات الوقاية أو المكافحة أو البحث في تلك الأمراض.

وهناك عدد من الحملات المجتمعية التوعوية أهمها الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) التي انطلقت عام 2006 بهدف نشر التوعية عن أنواع السرطان والحث على الكشف المبكر عنه وتدريب الأطباء والجمهور على تقصي الأمراض السرطانية والكشف المبكر عنها من خلال شراكة مجتمعية مع مختلف الجهات المعنية.

وتؤدي جمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان منذ اشهارها عام 2012 دورا مهما في توفير أقصى سبل الراحة النفسية والبيئة الإيجابية لدعم ورعاية المرضى ونشر الوعي الصحي وتقديم الخدمات النفسية للمصابين.

وتساهم جمعية صندوق إعانة المرضى منذ تأسيسها عام 1979 في توفير العلاج اللازم لمرضى السرطان داخل الكويت وخارجها من خلال عدد من المشاريع منها مشروع علاج سرطان الثدي ومشروع وقفية مرضى السرطان ومبادرة سفراء العافية التي تستهدف الأمراض الخطيرة وتوفر علاجا لأمراض السرطان.

ويؤدي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية دورا رائدا في دعم المؤسسات الصحية في عدد من دول العالم للحد من انتشار مرض السرطان عن طريق توفير العلاجات المناسبة ودعم المصابين بالمرض لاسيما من اللاجئين السوريين في الاردن ولبنان.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *