أشاد وكيل وزارة التجارة والصناعة الكويتي زياد الناجم اليوم الاثنين بعمق العلاقات التاريخية التي تربط بين الكويت والامارات لاسيما في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية مؤكدا أنها نموذج يحتذى في التعاون والتنمية بين الدول العربية.
وقال الناجم في كلمة ألقاها نيابة عن وزير التجارة والصناعة الكويتي خليفة العجيل في افتتاح أعمال (الأسبوع الكويتي – الإماراتي) في دبي إن دولة الإمارات تعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للكويت على مستوى العالم والأكبر عربيا بعدما شهدت حركة التبادل التجاري بين البلدين نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة.
وأضاف في كلمته أمام (الأسبوع الكويتي – الإماراتي) الذي يقام تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد أن القطاع الخاص الكويتي سعى إلى استثمار الفرص الناشئة في السوق الإماراتية خصوصا في مجالات العقارات والخدمات والاستثمارات المالية والسياحة ونتج عن ذلك تأسيس أول مجلس أعمال كويتي بالمنطقة تحت مظلة غرفة دبي قبل تسعة أعوام.
وذكر أنه في المقابل تسهم الاستثمارات الإماراتية في الكويت بدعم النمو الاقتصادي لا سيما في قطاعات النقل البحري والجوي.
ولفت الى ما يربط البلدين من اتفاقيات ثنائية في مجالات عدة منها الاتصالات والأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات وكذلك اتفاقية منع الازدواج الضريبي لتسهيل حركة السلع والخدمات ورؤوس الأموال بين البلدين وتعزيز قدرة الشركات المحلية من المنافسة في السوقين.
وأعرب الناجم عن ثقته بأن ينطوي مستقبل العلاقات الاقتصادية بين الكويت والإمارات على آفاق واعدة ومشرقة تضمن للجميع الازدهار والنماء في منطقة الخليج العربي.
من جانبه قال رئيس (اتحاد مصارف الكويت) رئيس مجلس إدارة (البنك التجاري) الكويتي الشيخ أحمد دعيج الصباح في كلمة له إن العلاقات الكويتية – الإماراتية تعد نموذجا فريدا للعلاقات الأخوية العميقة بين الدول وانها تمتد لأكثر من ستة عقود. وأضاف أن الكويت كانت من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الإمارات بعد قيام اتحاد الدولة في عام 1971 ومنذ نشأة مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981 إذ شهدت العلاقات تطورا ملحوظا يعكس الروابط التاريخية والثقافية المشتركة.
ولفت الشيخ احمد الصباح الى انه على مدى 10 سنوات شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نموا كبيرا إذ بلغ إجمالي التبادل التجاري حوالي 317 مليار درهم بين عامي 2013 و2022 (أي ما يعادل 6ر26 مليار دينار كويتي) فيما بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين عام 2023 حوالي 45 مليار درهم (مايعادل 8ر3 مليار دينار كويتي) مقارنة ب 1ر44 مليار درهم في عام 2022 اي ما يعادل (7ر3 مليار دينار كويتي).
وقال إن القطاع المصرفي الكويتي يعد إحدى الركائز الأساسية لتعزيز الاستقرار المالي ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في الكويت بفضل قوته ومرونته إلى جانب ما شهده من تطور هائل في التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي.
وأوضح الشيخ احمد الصباح أنه نظرا للعلاقات الاقتصادية الوثيقة وسعت بعض البنوك الكويتية والاماراتية نطاق عملها ووجودها الميداني في كلا البلدين لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري.
وأشار الى انه لا يزال هناك العديد من فرص تعزيز التعاون بين القطاعين المصرفيين في الكويت والإمارات والتي يمكن أن تسهم في تحقيق النجاح من خلال تمويل المشاريع الاستثمارية المشتركة.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات (الأسبوع الكويتي – الإماراتي) حتى الثلاثاء المقبل بمشاركة أكثر من 25 جهة تمثل الشركات الرائدة ومؤسسات المشاريع الصغيرة والمتوسطة ويتضمن عروضا ثقافية وتراثية تضم الفنون التقليدية والحرف اليدوية التي تعكس التراث الثقافي الغني للبلدين.
وسيتخلل الفعاليات عرض فيلم ترحيبي يستعرض عمق العلاقات التاريخية المتينة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
اترك تعليقاً