قالت حركة حماس، اليوم الإثنين، إن عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله “هزيمة للاحتلال ومخططات التهجير”.
وأضافت الحركة الفلسطينية، اليوم، أن “عودة النازحين إلى بيوتهم يثبت مجدداً فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه في تهجير شعبنا وكسر إرادة الصمود لديه”.
وذكرت حماس أن “مشاهد عودة الحشود الجماهيرية لشعبنا إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها رغم بيوتهم المدمرة، تؤكد عظمة شعبنا ورسوخه في أرضه، رغم عمق الألم والمأساة”.
وتابعت “هذه المشاهد المفعمة بفرح العودة وحب الأرض والتشبث بها هي رسالة لكل المراهنين على كسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه”.
وأضافت”نقف مع شعبنا العظيم في هذه اللحظة التاريخية، وندعو إلى تكثيف وصول كل المساعدات والمواد الإغاثية إلى كامل مناطق قطاع غزة”.
وبدأ عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين اليوم الاثنين بالدخول إلى مدينة غزة عبر شارع (الرشيد) الساحلي مشيا على الأقدام بعد اكثر من 15 شهرا من النزوح القسري خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة.
وقالت وزارة الداخلية بغزة في بيان إنه “تم فتح شارع (الرشيد) الساحلي في الساعة السابعة صباحا لعبور المشاة فقط بالاتجاهين دون السماح لأي مركبة مهما كان نوعها أو شكلها من المرور من خلاله وفقا للاتفاق بين حركة (حماس) والاحتلال الإسرائيلي”.
وأضافت أنه “بخصوص المركبات بمختلف أنواعها سيتم فتح شارع (صلاح الدين) أمامها في اتجاه واحد من الجنوب إلى الشمال عند الساعة التاسعة صباح اليوم” مشيرة إلى أن جميع المركبات ستخضع للفحص من خلال المرور عبر أجهزة الفحص.
وكان مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري قد أكد اليوم السماح بعودة النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع بعد التوصل إلى تفاهم مع حركة (حماس) والاحتلال الإسرائيلي بهذا الشأن والذي يقضي بأن تقوم (حماس) بتسليم الرهينة أربيل يهود واثنين من الرهائن قبل يوم الجمعة القادم.
وأوضح الأنصاري أن (حماس) ستقوم أيضا بتسليم 3 رهائن إضافيين يوم السبت وفقا للاتفاق وتقديم معلومات عن عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق فيما ستسلم سلطات الاحتلال في المقابل قائمة بأسماء 400 شخص ممن تم اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر 2023 كل يوم أحد في المرحلة الأولى.
وتأتي عودة النازحين الفلسطينيين إلى مدينة غزة بعد يومين من انتظارهم على محور (نيتساريم) الساحلي وعرقلة قوات الاحتلال الاسرائيلي دخولهم ورفضه للانسحاب مطالبا بإطلاق سراح اسيرة إسرائيلية.
وسيبدأ الفلسطينيون فور وصولهم بانتشال جثامين الشهداء من بين أطلال الركام وتفقد احتياجاتهم ومنازلهم والتقاء عائلاتهم التي غابوا عنهم لأكثر من 15 شهرا.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية الاثنين، ببدء دخول المركبات والسيارات عبر محور نتساريم من خلال شارع صلاح الدين، نحو شمال قطاع غزة، بعدما عبر آلاف الغزيين سيرا على الأقدام منذ الصباح.
اترك تعليقاً