دعت قيادة الجيش اللبناني اليوم السبت الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية مع انقضاء مهلة ال60 يوما التي تلي وقف إطلاق النار لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي.
وشددت قيادة الجيش في بيان لها على أهمية “تحلي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة حفاظا على سلامتهم”.
واكدت استمرار عمل الوحدات العسكرية على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة.
وقالت إنها تتابع الوضع العملاني بدقة ولا سيما لناحية الخروقات المستمرة لاتفاق وقف اطلاق النار والاعتداءات على سيادة لبنان إضافة إلى تدمير الاحتلال الاسرائيلي البنية التحتية وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية.
وأضافت أن الجيش يواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار بمنطقة جنوب نهر الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وفق مراحل متتالية ومحددة بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للاشراف على تطبيق الاتفاق وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وأوضحت أنه “حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي ما يعقد مهمة انتشار الجيش” مؤكدة حفاظها على جهوزية الجيش اللبناني لاستكمال انتشاره فور انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وعلى صعيد متصل ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية اليوم أن عددا من اهالي بلدتي (الناقورة) و(طير حرفا) تجمعوا عند منطقة (الحمرا البياضة) للحصول على تصاريح من الجيش اللبناني لتفقد منازلهم وممتلكاتهم.
وقالت الوكالة الوطنية إنه شوهدت آليات وجرافات ضخمة متوجهة إلى بلدات (طير حرفا) و(الجبين) و(شيحين) لفتح الطرق العامة والداخلية فيما تستمر فرق هندسية من الجيش في عمليات المسح والكشف للحفاظ على السلامة العامة قبل دخول الاهالي اليها.
ولفتت الى أن قوات الاحتلال قامت اليوم بإغلاق وجرف كل الطرق الفرعية والرئيسية المؤدية إلى بلدة (كفركلا) الحدودية فيما تقدمت قوة من هذه القوات باتجاه (وادي سبيا) في بلدة (كفرشوبا).
وكان اتفاق وقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي والذي يقضي بانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية التي احتلتها بعد 60 يوما من سريان الاتفاق في الوقت الذي اعلن الاحتلال بقاءه إلى ما بعد هذه المهلة.
اترك تعليقاً