أكد وزير الصحة د. احمد العوضي أن مرض السكري أحد أهم الأمراض المزمنة والأكثر شيوعا ليس فقط في الكويت بل على مستوى العالم ويعتبر السبب الرئيسي للعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة وثاني أكبر سبب بعد حوادث الطرق في بتر القدم السكري.
وقال العوضي في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي الأول للرعاية المتقدمة لمرض السكري والذي ينظمه معهد دسمان للسكري والذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي إن مرض السكري يسبب أمراض القلب والشرايين والسكتات القلبية والدماغية وفقدان البصر والفشل الكلوي. وشدد على أهمية عقد هذا المؤتمر لمناقشة جميع الجوانب المتعلقة بمرض السكري بما في ذلك الوقاية والعلاج وإدارة المضاعفات، معربا عن الأمل أن تنعكس مخرجات هذا المؤتمر إيجابيا على مستوى الخدمات الصحية المقدمة وتعزز الروابط العلمية بين الكويت والمراكز العالمية المتقدمة التي يشارك بعضها في هذا الحدث.
وأكد أن معهد دسمان للسكري صرح رائد في مجال أبحاث وعلاج مرض السكري في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المؤتمر فرصة استثنائية للتواصل وتبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين المتخصصين في الرعاية الصحية فضلا عن كافة الجهات المعنية بمكافحة مرض السكري.
ونوه بالإنجازات التي حققها معهد دسمان للسكري ومواصلته لتقديم رسالة عظيمة في مكافحة مرض السكري وتبنيه نهجا شاملا يشمل الأبحاث المتقدمة الوقاية المتكاملة والتدريب وتأهيل مقدمي الرعاية الصحية مستخدما أساليب مبتكرة للقضاء على هذا المرض المزمن.
وأكد وزير الصحة أن المؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام يعد منصة علمية تجمع نخبة من الباحثين والخبراء العالميين والمحليين لمناقشة آخر المستجدات العلمية والبحثية المتعلقة بمرض السكري واستعراض سبل الوقاية والعلاجات المبتكرة وإدارة مضاعفات المرض.
وأشار إلى أن السكري من أكبر التحديات التي تواجه العالم وقد يحتاج المريض المكوث على جهاز غسيل الكلى أو زراعة كلى او المعاناة من القدم السكري، منوها بحرص الوزارة على توفير أحدث الأجهزة الطبية والأدوية الحديثة لتقديم أفضل رعاية طبية.
وأضاف أن الكويت بجميع كوادرها ومؤسساتها ومستشفياتها وما تمتلكه من أجهزة وأدوية وغرف الاوكسجين في مختلف المستشفيات وما تقوم به من أبحاث علمية جميعها تصب في مصلحة أهل الكويت والمقيمين على أرضها فضلا عن التوعية الشاملة وتحديدا التوعية بأخطار السمنة.
خطورة المرض
من جانبه، أكد مدير عام معهد دسمان للسكري بالتكليف د. فيصل حامد الرفاعي أن 1 من كل 5 في الكويت يعاني من مرض السكري وخمس دول من دول مجلس التعاون تأتي ضمن أكثر 10 دول انتشارا في أمراض السكري، منوها إلى خطورة مضاعفات المرض.
وأضاف أن المؤتمر الدولي الأول للرعاية المتقدمة لمرض السكري عقد بمشاركة نخبة من الباحثين والأطباء والمختصين البارزين في مجال السكري على مستوى العالم الذين قدموا محاضرات علمية تطرقت لأهم المستجدات العلمية والتوصيات الطبية لرعاية السكري، حيث تخلل هذا المؤتمر العديد من ورش العمل والمحاضرات العلمية التفاعلية التي حضرها أكثر من 400 طبيبا وباحثا ومختصا في مجال السكري والرعاية الطبية من مختلف الجهات والمستشفيات في الكويت ودول الخليج.
وأشار الى أنّ هذا المؤتمر سلط الضوء على مرض السكري لكونه أحد أهم الأمراض المزمنة والأكثر شيوعاً ليس في الكويت فحسب، بل في دول العالم أجمع.
وأكد د. فيصل الرفاعي، أن المعهد حرص على تنظيم هذا المؤتمر الشامل ليتعمق في جميع جوانب مرض السكري، بما في ذلك الأبحاث المتقدمة حول مرض السكري وأسباب حدوثه والوقاية منه وأحدث التوصيات العلاجية والتعامل مع المضاعفات والوقاية منها.
وأضاف أن هذا المؤتمر كان بمثابة فرصة استثنائية للتواصل وتبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين المتخصصين في الرعاية الصحية والباحثين والخبراء وكافة الجهات المعنية بمرض السكري ليصب في مصلحة صحة أفراد المجتمع، حيث شارك وحاضر فيه نخبة من أهم الباحثين والمختصين في مجال السكري على مستوى المنطقة والعالم.
وأشار د. فيصل الرفاعي إلى أن هذا المؤتمر الهام، تطرق لعدة جوانب متعلقة بمرض السكري وما قد يترتب عليه من مضاعفات تأثر على القلب والشرايين والبصر والكلى والقدمين وغيرها من أعضاء الجسم، ومن هنا جاء الهدف من وراء عقد هذا المؤتمر الهام الذي ركز من خلال ورش العمل التي تخللها والمحاضرات التفاعلية والمواضيع البحثية التي تطرق لها على تبادل الخبرات والمعطيات البحثية حتى تعم الفائدة من هذا المؤتمر وتنعكس إيجاباً على مستوى الخدمات المقدمة، والاستمرار في تعزيز الروابط والعلاقات الثنائية ما بين الكويت والمراكز العالمية المتقدمة في مجال أبحاث ورعاية مرض السكري لما فيه النفع للبلاد.
اترك تعليقاً