أكد وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو اليوم الأربعاء أن تعزيز المصلحة الوطنية الأساسية للولايات المتحدة يتطلب استبدال بعض أولويات سياستها الخارجية.
وقال روبيو في بيان إنه بموجب مبدأ وضع الولايات المتحدة كأولوية عليا للإدارة الجديدة فإن سياسة الوزارة في الانفاق بما في ذلك على البرامج التي تمولها ستهدف إلى جعل “أمريكا أكثر امانا وقوة وازدهارا” مؤكدا عزمه بناء وزارة خارجية “أكثر ابتكارا وبراعة وتركيزا”.
وأضاف أن تحقيق ذلك يتطلب “استبدال بعض الأولويات وتقليل التركيز على بعض القضايا والقضاء على بعض الممارسات”.
وركز روبيو على أن الأولويات الأساسية لوزارته تشمل ملفات الهجرة والابتعاد عن القضايا السياسية والثقافية التي تثير الانقسام مع الدول الأخرى وفي الداخل بالإضافة إلى ضمان حرية التعبير بالتوازي مع التصدي للدعاية “المعادية” والحد من الرقابة واتباع سياسات حماية بيئية “معقولة” والمضي قدما بتحقيق هدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق باكتفاء الولايات المتحدة الذاتي في مجال الطاقة.
وفيما يتعلق بالملف الأول أوضح روبيو أنه “ينبغي علينا الحد من الهجرة الجماعية وتأمين حدودنا وعدم إقامة أي أنشطة تسهل أو تشجع الهجرة الجماعية”.
وشدد على أن “علاقاتنا الدبلوماسية مع الدول الأخرى وخاصة في نصف الكرة الغربي سوف تعطي الأولوية لتأمين حدود أمريكا ووقف الهجرة غير الشرعية والمزعزعة للاستقرار والتفاوض على إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم”.
وبخصوص نأي الولايات المتحدة عن الخوض بقضايا تثير الخلافات الدولية والمحلية أكد روبيو أن وزارته “ستعود إلى أساسيات الدبلوماسية من خلال القضاء على تركيزنا على القضايا السياسية والثقافية التي تثير الانقسام في الداخل ولا تحظى بشعبية كبيرة في الخارج”.
واعتبر ان هذا الإجراء “يسمح لنا بإدارة سياسة خارجية عملية بالتعاون مع الدول الأخرى لتعزيز مصالحنا الوطنية الأساسية”.
اترك تعليقاً