يترقب الفلسطينيون بدء عملية تبادل الأسرى ضمن اتفاق إيقاف إطلاق النار الذي صادق عليه ما يسمى المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في الاحتلال الإسرائيلي (كابينت) في وقت سابق من اليوم الجمعة في ظل وجود ما يزيد على 10 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال من بينهم 84 أسيرة.
وتظهر بيانات رسمية صادرة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يبلغ 10400 أسير علما أن هذا العدد لا يشمل معتقلي قطاع غزة كافة خاصة من هم محتجزون في معسكرات تابعة للاحتلال.
وتوضح البيانات التي أصدرها النادي والهيئة في بيان مشترك أن 84 أسيرة فلسطينية موجودة حاليا في سجن (الدامون) التابع للاحتلال من بينهن أربع أسيرات من قطاع غزة وثلات فتيات أعمارهن أقل من 18 عاما.
وفي المقابل يبلغ عدد الأطفال المعتقلين 340 طفلا علما أن هذا العدد لا يشمل أيضا الأطفال من قطاع غزة أما الأسرى ممن جرى اعتقالهم إداريا من دون محاكمة أو لائحة اتهام فيبلغ عددهم 3376 أسيرا بينهم 95 طفلا و21 أسيرة معتقلة إداريا.
وتكشف بيانات هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير عن أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد يتجاوز حاجز 600 أسير ويشمل من صدر بحقهم حكما بالسجن المؤبد ومن تقدم بحقه لائحة اتهام تقضي بالحكم عليه بالسجن المؤبد علما أن أعلى الأحكام صادر بحق الأسير عبد الله البرغوثي المحكوم بالسجن مدة 67 مؤبدا.
أما الأسرى القدامى المعتقلون قبل توقيع اتفاق (أوسلو) للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي فيظهر البيان المشترك أن عددهم يبلغ 21 أسيرا بعد استشهاد الأسير وليد دقة العام الماضي وأقدمهم الأسير محمد الطوس المعتقل منذ عام 1985 وهو أقدم أسير فلسطيني معتقل بشكل متواصل.
على جانب آخر بلغ عدد المحررين من صفقة (وفاء الأحرار) التي تمت بين (حماس) والاحتلال عام 2012 والذين أعاد الاحتلال الاسرائيلي اعتقالهم 52 أسيرا أقدمهم الأسير نائل البرغوثي الذي دخل عامه ال45 في سجون الاحتلال وهو الأسير الذي أمضى أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.
ومن المقرر أن تبدأ بعد غد الأحد عملية تبادل الأسرى وهي أحد بنود اتفاق إيقاف إطلاق النار الذي أعلن عنه في الدوحة الأول من أمس الأربعاء وصادق ما يسمى المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في الاحتلال الإسرائيلي (كابينت) عليه في وقت سابق من اليوم.
ومن المنتظر أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق مدة ستة أسابيع يتم خلالها إيقاف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال إلى الشرق والابتعاد عن المناطق ذات الكثافة السكانية وعودة النازحين وإطلاق سراح 33 أسيرا تابعين للاحتلال الإسرائيلي مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين بمن فيهم أسرى صادر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.
وبحسب الاتفاق ستفرج (حماس) عن ثلاثة إسرائيليين في اليوم الأول وفي اليوم السابع تفرج عن أربعة آخرين وبعد ذلك تطلق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين كل سبعة أيام.
ويهدف الاتفاق للوصول إلى إيقاف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع وفتح المعابر أمام الأشخاص والبضائع.
وينص الاتفاق على أن قطر ومصر والولايات المتحدة ستبذل كل جهد لضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق حول شروط تنفيذ المرحلة الثانية التي يتم فيهما إعلان الهدوء الدائم.
وفي المرحلة الثالثة تتم مبادلة كل الجثث بين الطرفين والبدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات بما في ذلك المساكن والمرافق المدنية والبنية التحتية بإشراف دول ومنظمات وفتح المعابر الحدودية.
كما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنه سيتم الافراج عن خالدة جرار القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضمن المرحلة الأولى لصفقة التبادل.
اترك تعليقاً