أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، إنقاذ حياة أسير إسرائيلي لديها حاول الانتحار، بعد أن وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطاً جديدة تعرقل إبرام صفقة تبادل أسرى.

وتقدّر تل أبيب وجود 100 أسير إسرائيلي محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أعلنت حركة حماس مقتل عشرات منهم بغارات عشوائية إسرائيلية، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني.

وقال المتحدث باسم سرايا القدس، أبو حمزة، عبر منصة تليغرام: “قبل ثلاثة أيام تعاملت إحدى فرقنا الطبية مع محاولة انتحار أحد الأسرى لدى إحدى مجموعات التأمين في سرايا القدس”.

وتابع: “نجح الفريق الطبي في إنقاذ حياة الأسير، بعد محاولته الانتحار بسبب حالته النفسية؛ بعد وضع حكومة نتنياهو شروطاً جديدة (لم يوضحها) أدت إلى فشل وتأخير مفاوضات إطلاق سراحه”.

وأوضح أنّ الأسير “كان من المقرر إطلاق سراحه ضمن دفعة الأسرى التي ينطبق عليها شروط ومعايير المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع العدو”، دون إيضاح. و”نتيجة هذه الحادثة أعطت سرايا القدس قراراً بتشديد إجراءات الحراسة والسلامة للأسرى”، بحسب أبو حمزة، دون تفاصيل بشأن هوية الأسير وكيفية محاولته الانتحار.

وأكدت حركة حماس مراراً خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها، في مايو الماضي، على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن، غير أنّ نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة، أبرزها استمرار حرب الإبادة وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة في غزة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *