قال وزير الإعلام السوري الجديد محمد العمر ل‍وكالة فرانس برس إنه يعمل من أجل «بناء إعلام حر»، متعهدا بضمان «حرية التعبير» في بلد عانت فيه وسائل الإعلام لعقود من التقييد في ظل حكم عائلة الأسد.

وبعد 13 عاما من الحرب الأهلية، أراد العمر أيضا طمأنة مجموعة الصحافيين التي عملت خلال حكم بشار الأسد لكنها «رفضت أن تكون أدوات للتطبيع» ووعد بأنه «سيتم استدعاؤها لتعود إلى مواقعها».

وقال العمر في مقابلة مع وكالة فرانس برس «كان هناك تقييد كبير لحرية الصحافة والتعبير عن الرأي ورقابة من قبل النظام».

وأضاف «في المرحلة المقبلة، نعمل على إعادة بناء إعلام سوري حر يتصف بالموضوعية والمهنية».

وتابع العمر «نعمل على تعزيز حرية الصحافة والتعبير عن الرأي التي كانت مقيدة بشدة في مناطق النظام المخلوع».

وصرح العمر لفرانس برس «بالنسبة لوسائل الإعلام الرسمية، نحن لا نريد ان نستمر على نفس النهج، (أي) إعلام رسمي معني بتلميع صورة السلطة».

وتكثف السلطات الجديدة التصريحات واللفتات لطمأنة الأقليات في البلاد المتعددة الأعراق والأديان، والوفود الغربية والعربية التي تعيد فتح خط ديبلوماسي مع دمشق.

وأكد العمر أيضا «سنقلل من إجراءات البيروقراطية ونعمل على تيسير عمل الوفود الصحافية الأجنبية»، إذ في ظل السلطة السابقة، كانت تخضع وسائل الإعلام الأجنبية للتدقيق ولم يكن صحافيوها يتمكنون من الحصول على تأشيرات دخول بسهولة.

وأضاف «وجهنا نداءات مباشرة منذ تحرير مناطق سورية خصوصا بدمشق باستمرار العمل الإعلامي للعاملين في مؤسسات النظام».

وقال لوكالة فرانس برس «ما نعتمد عليه في الفترة المقبلة هو الخبرة والكفاءة، نريد إعلاما يعبر عن الثقافات السورية المتنوعة وطموحاتها وينقل اهتماماتها ويشكل صلة وصل بين الشعب والإدارة الموجودة».

والعمر هو عضو في الحكومة الانتقالية التي شكلها في دمشق ائتلاف من فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام أطاحت بشار الأسد في 8 ديسمبر، ما أنهى أكثر من نصف قرن من حكم آل الأسد.

وبعد ساعات قليلة من دخول الفصائل إلى دمشق، زينت وسائل الإعلام الرسمية السورية التي كانت تمجد الرئيس المخلوع، بألوان «الثورة» وانتقدت «النظام المجرم»، وهي كلمات لم يكن من الممكن تصور النطق بها قبل أقل من شهر.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *