أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينك من بغداد التزام واشنطن بأمن العراق وبمنع عودة تنظيم «داعش» بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بلده «ينتظر الأفعال لا الأقوال» من حكام سورية الجدد.
ووصل بلينكن إلى العراق قادما من تركيا، في زيارة غير معلنة إلى العاصمة العراقية حيث أجرى مباحثات مع السوداني، على ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس» المرافق للوزير الأميركي.
وافاد المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية في بيان بأنهما ناقشا الأوضاع في المنطقة وتطورات الأحداث الجارية في سورية وما تتطلبه من جهود إقليمية ودولية لتعزيز الأمن في سورية واستقرار المنطقة بالكامل.
وقال الوزير الأميركي إن واشنطن «ملتزمة بالعمل مع العراق على الأمن وتعمل دائما من أجل سيادة العراق، لضمان تعزيزها وصونها».
وأكد بلينكن أن واشنطن «مصممة على ضمان ألا يعاود تنظيم داعش الظهور».
من جانبه، قال السوداني بعد لقاء بلينكن إن «العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سورية»، مؤكدا على «ضرورة عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية من أي جهة كانت» لما يمثل ذلك من «تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة»، داعيا إلى «اضطلاع الدول الصديقة بمساعدة السوريين في إعادة بناء دولتهم ومواجهة التحديات التي قد تؤثر على السلم الأهلي فيها».
وشدد رئيس الوزراء العراقي كذلك على ضرورة «تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها».