بدأ القضاء المصري السبت النظر في أكبر قضية يواجهها أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين منذ أعوام وتشمل 1200 منهم، ويلتقي الرئيسان السابقان حسني مبارك ومحمد مرسي الأحد في محكمة واحدة حيث يواجهان قضايا مختلفة.
وأرجأت محكمة مصرية السبت محاكمة أكثر من 1200 قيادي وعضو في جماعة الإخوان المسلمين، بتهم تتعلق بأعمال عنف شهدتها البلاد بعد عزل الرئيس محمد مرسي إلى بعد غد الاثنين، وكانت المحاكمة قد بدأت اليوم السبت. ويمثل مرشد جماعة ‘الإخوان المسلمون’ محمد بديع أمام القضاء مع المتهمين بتهم ارتكاب أعمال عنف والتعدي على أشخاص ومنشآت عامة.
وتم السبت إرجاء محاكمة أكثر من 1200 قيادي وعضو في جماعة الإخوان المسلمين، بتهم تتعلق بأعمال عنف شهدتها البلاد في منتصف آب/أغسطس الماضي بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي. وكانت المحاكمة بدأت وقائعها اليوم السبت في أكبر قضية تضم عددا غير مسبوق من المنتمين للجماعة .
وهي أول مرة يحاكم فيها هذا العدد من المتهمين في قضية واحدة، مع العلم أن القضاء المصري ينظر في العديد من القضايا المتهم فيها إسلاميون. ومن أبرز المتهمين الذين يمثلون أمام محكمة جنايات المنيا جنوبي القاهرة مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. ويحاكم بديع مع أكثر من 1200 متهم آخر بتهم ارتكاب أعمال عنف والتعدي على أشخاص ومنشآت عامة.
ومنذ عزل مرسي في 3 تموز/ يوليو شنت السلطات الانتقالية حملة قمع لا هوادة فيها بحق أنصاره، وبحسب ‘منظمة العفو الدولية’ ففقد قتل 1400 شخص معظمهم من المناصرين للرئيس السابق مرسي في مصر في عمليات قمع منذ ذلك الوقت. كما تم اعتقال قيادات تنظيم الإخوان لمحاكمتهم وآلاف الاشخاص المتعاطفين معهم. وقتل أكثر من ست مئة شخص في عملية فض اعتصام 14 آب/أغسطس بالقاهرة بالقوة، ويعتبر ذلك اليوم الأشد دموية في العقود الأخيرة في مصر
ومنذ عزل مرسي يتظاهر أنصاره بانتظام للمطالبة بعودته إلى السلطة، ولكن قوات الأمن تعمد في الغالب إلى تفريقهم ما يسفر عن صدامات بين الطرفين.
وكانت السلطات المصرية صنفت جماعة الإخوان المسلمين تنظيما ‘إرهابيا’ في كانون الأول/ديسمبر بعد هجوم انتحاري استهدف مركزا للشرطة في الدلتا شمالي القاهرة وأوقع 15 قتيلا وتبنته جماعة إسلامية متطرفة لا يعرف عنها ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست قبل 85 عاما.