أعلنت مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة د ..دينا الضبيب، عن انطلاق المؤتمر الطبي السنوي للرعاية الأولية تحت شعار “الفريق الشامل للرعاية المتكاملة” خلال الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر المقبل تحت رعاية وزير الصحة د.أحمد العوضي في فندق جراند حياة بمجمع 360.
وذكرت د.الضبيب في تصريح صحافي، أن هذا المؤتمر يعزز مفهوم العمل الجماعي كدعامة رئيسية في نجاح منظومة الرعاية الصحية، كما يؤكد على أهمية العمل الجماعي في تعزيز كفاءة العمل وتطوير الخدمات الصحية للوصول الى أعلى المستويات الجودة، حيث يشارك في المؤتمر 41 محاضرًا من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك أوروبا والخليج وشرق آسيا وأميركا، لتسليط الضوء على محاور هامة تشمل صحة المرأة، الأمراض الشائعة للأطفال واليافعين، البروتوكولات المحدثة للزيارات المنزلية، وتعزيز دور الرعاية الصحية الأولية في الصحة النفسية ومكافحة الأمراض المزمنة، علاوة على الاهتمام بصحة المرأة والأمومة.
وأوضحت أن المؤتمر سيضم مجموعة من ورش العمل التطبيقية لتطوير مهارات الممارسين العامين، ويتناول أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية كأجهزة فحص السكر المتطورة إلى جانب تقديم تدريب متخصص للتعامل مع الحالات الطارئة للأطفال وورش عمل لتطوير المهارات الاكلينيكيه الخاصة لكبار السن، والزيارات المنزلية.
ونوهت إلى أن المؤتمر يهدف إلى تمكين المرضى من خلال تعزيز دورهم ودور مقدمي الرعاية في تحقيق الرعاية الذاتية، وذلك عبر تقديم المعارف الطبية الحديثة والخبرات المهنية، بما يسهم في رفع مستوى الوعي الصحي وقدرة المرضى على إدارة حالتهم الصحية بفعالية.
وبينت أن هذا الحدث يُعد محطة بارزة استثنائية لتبادل الخبرات العالمية وتطوير استراتيجيات مبتكرة تهدف إلى تحقيق رعاية صحية شاملة ومتكاملة تلبي تطلعات جميع أفراد المجتمع.
وأكدت د.الضبيب على أن الرعاية الصحية الأولية تُعتبر خط الدفاع الأول والركيزة الأساسية والعصب الرئيسي للمنظومة الصحية، حيث تُولي الإدارة المركزية للرعاية الصحية الاولية اهتمامًا كبيرًا بجميع الفئات العمرية في المجتمع، وتقدم خدمات متميزة وفق أحدث البروتوكولات العالمية للأطفال واليافعين والمراهقين، مؤكدة في الوقت ذاته على دعم وزير الصحة د. أحمد العوضي لتطوير الرعاية الصحية الأولية وتعزيز جودتها بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وتحقيق نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية، واضعًا مصلحة المرضى في مقدمة أولويات الوزارة، ومحققًا تطلعات المجتمع نحو منظومة صحية أكثر شمولية واستدامة.
وكشفت عن التوسع مؤخرًا في عيادات الطفل السليم ليصل عددها إلى 94 عيادة، إلى جانب تعزيز الاهتمام بصحة المرأة والأمومة عبر تبني العديد من البرامج والمحاضرات الهادفة إلى تطوير مهارات العاملين في منظومة الرعاية الصحية الأولية.
وبينت أن الأمراض المزمنة تأتي على رأس الأولويات التي تستحق اهتمامًا بالغًا نظرًا لتداعياتها الممتدة على صحة الأفراد والمجتمع، حيث تعكس هذه الجهود التزام الادارة المركزية للرعاية الصحية بمواكبة أحدث الأساليب العلمية والعملية للتصدي لهذه الأمراض حيث تم التوسع في عيادات الامراض المزمنة داخل منظومة الرعاية الصحية الاولية لتصل إلى 102 عيادة، مع إضافة عيادات متخصصة للأمراض النفسية، التي باتت جزءًا لا يتجزأ من صحة العقل والجسد، حيث ارتفع عدد هذه العيادات ليصل إلى 72 عيادة.
وبينت انه نظراً للارتفاع الملحوظ في معدلات الإصابة بمرض السكري في البلاد وتزايد تأثيراته الصحية على مختلف الفئات العمرية، أصبح هذا المرض يشكل عبئًا متزايدًا على المنظومة الصحية، مؤكدة على أن الإدارة تدرك أهمية التصدي لهذا التحدي وتخفيف آثاره على المجتمع، مما دفعها إلى التوسع لتصل إلى 105 عيادة.
وقالت : في إطار اهتمام الإدارة المركزية بفئة كبار السن، شهدت منظومة الرعاية الصحية توسعًا ملحوظًا في العيادات المخصصة لهم، والتي باتت تقدم كافة الخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية، بما يضمن رعاية صحية شاملة تلبي احتياجاتهم الخاصة.
وأفادت انه يتم تنفيذ زيارات منزلية تستهدف كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من طريحي الفراش، لتقديم أفضل الممارسات الإكلينيكية في بيئة منزلية آمنة، حيث تأتي هذه الزيارات تحت إشراف فرق طبية متخصصة، وتم تأهيلها بمهارات عالية لتقديم خدمات متعددة التخصصات، تعزز جودة الحياة وتلبي كافة الجوانب الصحية لهذه الفئة وفق أعلى المعايير.