مؤشر داو جونز يرتفع 500 نقطة ليقود مكاسب وول ستريت


عوضت وول ستريت بعضًا من خسائرها التي تكبدتها منذ بداية شهر سبتمبر، لتحظى باستراحة مؤقتة من سلسلة التراجعات الأخيرة.

ومع ذلك، حذر المحللون الاستراتيجيون من أن الفترة الأخيرة من التقلبات في السوق من المتوقع أن تستمر.

ارتفع مؤشر داو جونز أكثر من 480 نقطة، ما يوازي 1.2% مسجلًا أقوى مكاسبه من حيث النسبة المئوية منذ 23 أغسطس.

وبالمثل، ارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك، بأكثر من 1% لكل منهما، مسجلين بذلك أفضل أيام أداء لهما في سبتمبر.

وسبق ارتفاع وول ستريت مكاسب في أوروبا، فقد ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.8%.

وكان هذا الزخم الإيجابي جزءًا من انتعاش واسع النطاق في السوق، إذ أظهر 12 من أصل 13 قطاعًا من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي مكاسب.

ورغم التعافي الذي شهدناه الاثنين، استمرت سوق الأسهم الأمريكية في مواجهة انخفاضات كبيرة في سبتمبر، إذ شهد الأسبوع الماضي أسوأ فترة للأسهم في 18 شهرًا، حيث تكبدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت خسائر ملحوظة، بما في ذلك انخفاض مؤشر داو جونز بنحو 2%، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 3%، ومؤشر ناسداك بنحو 5%.

جاءت مكاسب السوق يوم الاثنين رغم أن سهم أبل، الشركة الأكثر قيمة في العالم، انخفض بأكثر من 1%.

وحدث هذا الانخفاض بعد فشل إطلاق الشركة لهاتف آيفون 16 الجديد في إثارة إعجاب المستثمرين في البداية.

وعلى الرغم من الأداء المخيب للآمال لشركة أبل، والذي كان من الممكن أن يضعف معنويات السوق، فإن عوامل أخرى أسهمت في انتعاش السوق بشكل عام.

في يوم الاثنين، برزت شركة بالانتير كإحدى أبرز الشركات أداءً، حيث ارتفع سهمها بأكثر من 10% لتصل إلى أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات ونصف. وقد جاء هذا المكسب الكبير مدفوعًا بإدراج الشركة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وهي الخطوة التي سلطت الضوء على بروزها المتزايد في قطاع الذكاء الصناعي.

وتشتهر بالانتير في المقام الأول بعقودها الحكومية، وقد عززت مشاركتها في ثورة الذكاء الصناعي ثقة المستثمرين، ما أسهم في زيادة سعر سهمها بشكل كبير.

نظرة المحللين
حدد استراتيجيو معهد بلاك روك للاستثمار، بقيادة جان بويفين، ثلاثة عوامل رئيسية تدفع تقلبات سوق الأسهم الأخيرة، بما في ذلك المخاوف المتزايدة من الركود، وجني الأرباح الروتيني من قبل مديري المحافظ، والقلق المتعلق بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.

وتوقع هاكيت أن تستمر هذه التقلبات على الأرجح حتى نوفمبر. وعلى الرغم من هذه التقلبات، فقد حققت الأسهم أداءً جيدًا في عام 2024، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 15% منذ بداية العام ويقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق، على الرغم من أن الأسابيع الأخيرة شهدت زيادة عدم استقرار السوق مع عدم اليقين الاقتصادي الطفيف الذي أدى إلى عمليات بيع.

وقد يتلقى المستثمرون أخبارًا إيجابية في وقت لاحق من هذا الشهر، إذ من المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة لأول مرة منذ مارس/ آذار 2020، ما قد يساعد في استقرار السوق.

سوف يكون الاختبار المهم القادم لسوق الأسهم صباح يوم الأربعاء، عندما تصدر الحكومة بيانات التضخم لمؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس/ آب. ويأمل المستثمرون في استمرار الاعتدال في التضخم، وهو ما من شأنه أن يدعم الحجة لصالح خفض معدلات الفائدة بما يخدم النمو.

وبالإضافة إلى ذلك، سوف يتضمن هذا الأسبوع العديد من تقارير الأرباح المهمة، بدءًا من أوراكل، والتي من المقرر أن تصدر نتائجها في وقت لاحق من ظهر يوم الاثنين.

وفي يوم الخميس، سوف تعلن كروغر، أكبر شركة بقالة في الولايات المتحدة من حيث القيمة السوقية، عن أرباحها أيضًا، وهو ما يضيف إلى التحديثات المالية الحاسمة لهذا الأسبوع.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *