في الثاني من أغسطس من كل عام تعود إلى الذاكرة الأحداث الحزينة والأليمة والمآسي الإنسانية الكبيرة التي عاشها شعب دولة الكويت من جراء الغزو العراقي الإجرامي الغاشم الذي قاده المقبور صدام حسين ضد بلادنا الحبيبة وما رافقه من قتل وتشريد ودمار وخراب واعتقالات، أودت بحياة العديد من القتلى والجرحى والمفقودين ولا تزال الأسر الكويتية تعاني من آثارها.
وفي هذه المناسبة يستذكر الاتحاد العام لعمال الكويت والاتحادات المهنية والنقابات العمالية والحركة النقابية العمالية الكويتية والطبقة العاملة في دولة الكويت، شهداء الكويت الأبرار وجميع الأسرى والمفقودين الأبطال، ويفخرون بأبطال التحرير الأحياء منهم والراحلين، الذين عملوا على تحرير دولة الكويت من براثن الإحتلال وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ/ جابر الأحمد الجابر الصباح وصاحب السمو الشيخ/ سعد العبد الله السالم الصباح، وصاحب السمو الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح، وصاحب السمو الشيخ/ نواف الأحمد الصباح، طيب الله ثراهم، كما يحيون بكل فخر وإعتزاز صلابة وإرادة شعب الكويت في مقاومة العدوان الغاشم وتصديه لقوى الشر، والحركة النقابية الكويتية والطبقة العاملة الذين كانت لهم مواقف مشهودة في هذا المجال، حيث كان لهم دوراً وطنياً كبيراً كمدافع قوي عن قضايا دولة الكويت في أصعب الظروف في المحافل العربية والدولية خلال الغزو الهمجي، حيث شهد لها كافة المنظمات والإتحادات العالمية. كما لا يفوتنا أن نستذكر الدور الكبير الذي لعبه أبطالنا رجال الإطفاء في إطفاء الحرائق النفطية، كما نستذكر بكل إجلال وتقدير مواقف الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا معنا في تلك المحنة ودعموا الحق والحرية لشعبنا الكويتي، وشاركوه ما قدمه من تضحيات عظيمة في سبيل تحرير الوطن الغالي ودحر العدوان الغاشم وتخليص أرض الكويت الطاهرة.
إن الاتحاد العام لعمال الكويت والطبقة العاملة والحركة النقابية بأسرها، يؤكدون في هذا اليوم التاريخي وقوفهم وإلتفافهم بكل قوة مع القيادة السياسية الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ/ صباح خالد الحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ/ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، داعين الشعب الكويتي بكل طبقاته ومكوناته للحفاظ على الوحدة الوطنية، وصيانة الجبهة الداخلية وتماسكها، والحذر واليقظة والتحلي بالوقوف صفاً واحداً من أجل مواجهة التداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتحديات الخطيرة.