أعلن المركز القومي للأعاصير أن العاصفة القوية بيريل تحولت إلى إعصار مع اقترابها من ساحل تكساس قرب مدينة هيوستون.
وتبعد عاصفة بيريل نحو 170 كيلومتراً شرقي مدينة كوربس كريستي ومحملة برياح تصل سرعتها القصوى إلى 120 كيلومتراً في الساعة.
وضرب الإعصار بيريل صباح الجمعة الماضي المكسيك قرب تولوم، على ما أفاد المركز الوطني للأعاصير في ميامي بولاية فلوريدا الأميركية، بعدما أوقع سبعة قتلى في الكاريبي وفنزويلا.
ويترافق الإعصار مع رياح تصل في حدها الأقصى إلى 160 كلم في الساعة، بحسب ما ذكر المركز الوطني للأعاصير.
ومن المتوقع أن يواصل الإعصار طريقه عبر شبه جزيرة يوكاتان ويعبر خليج المكسيك، قبل أن ينتقل إلى شمال غرب البلاد ثم إلى ولاية تكساس الأمريكية.
وتشير التوقعات إلى أن قوة الإعصار ستتراجع بسرعة لدى عبوره يوكاتان “لكن من المرتقب أن يتصاعد بيريل مجدداً ببطء مع انتقاله فوق خليج المكسيك”.
وتم إجلاء سياح الخميس الماضي من الفنادق المقابلة لشواطئ تولوم فيما سعى آخرون للرحيل في حافلات. وألغيت حوالى 100 رحلة داخلية ودولية كانت مقررة الخميس والجمعة الماضيين انطلاقاً من مطار كانكون، ثاني أكبر مطار في المكسيك، على مسافة ساعتين بالسيارة من تولوم.
وعلق مطار تولوم نشاطاته اعتباراً من الخميس، ونشر الجيش حوالى 8 آلاف عنصر في تولوم البالغ عدد سكانها 47 ألف نسمة، مؤكداً أن لديه احتياطات من المواد الغذائية و34 ألف ليتر من مياه الشرب يمكنه توزيعها على السكان.
كما أكد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أن تدابير اتخذت لمواجهة للإعصار في ولاية تاموليباس المحاذية للولايات المتحدة.
وبيريل هو الأول في موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي، وظاهرة مناخية بهذا الحجم نادرة للغاية في وقت مبكر من الموسم الذي يمتد من بداية يونيو حتى نهاية نوفمبر في الولايات المتحدة.
وتسبب الإعصار بفيضانات مباغتة وانزلاقات تربة وسيول في جزر كايمان.