يحتاج الزواج الناجح والسعيد لتفهم ووعي الطرفين، بالإضافة إلى الإرادة والمحاولة الدائمة من قبل الزوجين لبث روح الحب واللهفة في العلاقة. فالزواج شراكة دائمة في كل مناحي الحياة ولابد أن تتصف هذه الشراكة إلى جانب صفة الزواج بالحب والصداقة والتكامل بحيث يكون الزواجان ملاذاً لبعضهما وكل منهما بيتاً لأسرار وهموم الآخر.
وسيكون زواجك بخير بالتأكيد إن لم تكونا مجرد زوج وزوجة بل تعدت العلاقة ذلك لتكونا أفضل وأقرب الأصدقاء فذلك من شأنه أن يساعدكما على التواصل بشكل أفضل مع بعضكما فمن هو أقرب من الصديق الحقيقي، وكيف لو كان هذا الصديق هو أنت و زوجك .
وتستطيعين من خلال بعض الطرق التي سنعرفك عليها اليوم أن تحققي ذلك.
لتكوني أفضل صديقة لزوجك عليك أن تكوني قادرة على تفهم حاجته إلى مساحة من الحرية والاستقلالية فمن أحد سيئات الزواج أن البعض يفهمه على أنه سجن وقيود و حد من حركة الآخر. كل منا بحاجة لذلك الفضاء العقلي و الجسدي وتلك المساحة من الحرية و ذلك أحد أسرار العلاقة الناجحة.
وتأكدي من أن الزوج سيقدرك بشكل أكبر إذا أعطيت له الفرصة ليشتاق إليك ويفتقدك بين الحين والآخر.
ومن المهم جداً لتكوني صداقة قوية مع زوجك أن لا تطلقي الأحكام و الأفكار المسبقة عليه، ولابد أن تشاطريه الثقة وتستمعي لوجهة نظره كالأصدقاء المقربين تماماً. ضعي نفسك مكانه دوماً قبل الحكم عليه. برري له واختلقي له الأعذار بدلاً من لومه على كل شيء فذلك سيعزز من ثقته بك بشكل أكبر وسيشعره بأنك أكثر شخص قادر على تفهمه ومحبته دون مقابل.
ليس من السهل أبداً على الرجال فتح قلوبهم والتحدث عن أمورهم الشخصية وأسرارهم مع شخص آخر، وإذا حصل ذلك وقام زوجك بمشاطرتك بعض الاعترافات والأسرار من الضروري جداً أن تحترمي أسراره ومشاعره كصديقة وفية وأن لا تنقلي سره إلى أحد مهما حصل. ويجب أن تكوني محل ثقة كبير ليراك كصديقة له وهذا الموضوع بيدك أنت لذا دعيه يتأكد من أن أسراره ستكون بمأمن بين يديك.
تماماً كما تتوقع المرأة من الرجل أن يتفهم ما تريد دون أن تطلب منه ذلك، الرجال أيضاً لديهم نفس التوقع . فقد تفشل الكلمات أحياناً كثيرة في التعبير عن المشاعر لذا وكصديقة و زوجة متفهمة وذكية عليك أن تكوني قادرة على معرفة ما يدور في ذهن زوجك وما يشعر به من خلال النظر إليه فقط ومراقبة لغة جسده.
فمعظم الرجال لا يجيدون الحديث عما يدور في خلدهم و شرح مشاعرهم بالكلمات، لذا من المهم جداً أن تتعلمي القراءة ما بين السطور و أن تستطيعي فهم طبيعة و مشاعر زوجك بشكل أفضل.
كزوجين فأنتما شريكان في الفرح والحزن وفي كل شيء قد يمر بكما في رحلة الزواج السعيدة والشاقة في الوقت نفسه. لست زوجته فقط عندما يكون سعيداً وناجحاً بل عليك أن تكوني قوية وداعمة له في حال وقع في مأزق ما. فهو يحتاج لأصدقاء في ذلك الوقت بالذات أكثر من أي وقت مضى لذا كوني الصديقة الداعمة له وامنحيه القوة والإيمان دوماَ.
شاهد أيضاً
بيبي اليوسف: قنوات تواصل جديدة لاستقبال الشكاوى والمقترحات بشأن «إسكان المرأة»
أعلنت رئيسة فريق إسكان المرأة في المؤسسة العامة للرعاية السكنية، الشيخة بيبي اليوسف الصباح، عن …