بينت عمليات رصد أخيرا أن طبقة من الصقيع موجودة على قمم براكين المريخ الضخمة، في اكتشاف مفاجئ من شأنه إعطاء فكرة أفضل عن دورة الماء على الكوكب الأحمر، ستكون مفيدة لإيفاد بعثات استكشاف إليه مستقبلا.

وأمكن تحقيق هذا الاكتشاف بفضل صور التقطتها مصادفة من مدار المريخ مركبة «ترايس غاس أوربيتر» («تي جي أو») التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية على قبة ثارسيس بالقرب من خط استواء المريخ، وفق دراسة نشرتها مجلة «نيتشر جيوساينسز».

وتضم هذه المنطقة المرتفعة الشاسعة التي يبلغ قطرها نحو خمسة آلاف كيلومتر براكين ضخمة همدت منذ ملايين السنين، من بينها «أوليمبوس مونس» الذي يبلغ ارتفاعه 22 كيلومترا، أي ثلاثة أضعاف جبل إيفرست، ويعد الأكبر في النظام الشمسي.

وقال المعد الرئيسي للدراسة المتعلقة بهذا الاكتشاف أدوماس فالانتيناس إن أحدا لم يكن يتوقع أن يجد صقيعا في هذا المكان، إذ كان الاعتقاد سائدا بأن «هذا الأمر مستحيل حول خط استواء المريخ».

وفي منطقة ثارسيس، يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى مستوى متدن جدا يصل إلى 130 درجة تحت الصفر ليلا، لكن هذه الظاهرة لا تعود إلى الارتفاع «خلافا لما يحدث على الأرض، حيث تكون القمم عادة متجمدة». أضف إلى ذلك أن المياه قليلة جدا في الغلاف الجوي لخط الاستواء المريخي، مما يجعل التكثيف صعبا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *