أصيب عدة أشخص طعنا بسكين بينهم شرطي إصابته بالغة حين هاجم رجل تجمعا لحركة معادية للإسلام قريبة من اليمين المتطرف الألماني في مانهايم، فيما وصفه المستشار أولاف شولتس بـ”اعتداء”.

وأفادت وزيرة الداخلية نانسي فيسر عن احتمال أن يكون الهجوم “ذا دوافع دينية”، وذلك قبل أيام من الانتخابات الأوروبية.

وقالت الوزيرة في بيان “إذا كشف التحقيق عن دافع إسلامي، فسيكون ذلك تأكيدا جديدا للخطر الكبير الذي حذرنا منه” منددة بـ”جريمة رهيبة”.

وأوردت مجلة “دير شبيغل” أن المهاجم مولود في هرات بأفغانستان ويدعى “سليمان .أ” ولم يكن مدرجا من قبل على لوائح التطرف.
وأصيب المهاجم برصاص الشرطة عند السيطرة عليه. ونقل جميع المصابين إلى المستشفى حيث خضع بعضهم لعمليات جراحية عاجلة.
من جهته، أفاد شولتس عن “مشاهد مروعة” تنتشر عن هذا الاعتداء وكتب على منصة إكس “العنف غير مقبول إطلاقا في ديموقراطيتنا”.

وأوردت الشرطة المحلية أن المهاجم تعرض أولا “لعدد من المشاركين في تجمع” تنظمه “حركة المواطنين باكس يوروبا”، وهي حركة تعلن على موقعها الإلكتروني أنها تريد التحذير من “مخاطر تأثير الإسلام السياسي على المجتمعات الديموقراطية في ألمانيا وأوروبا”.

ونددت مسؤولة في الحركة شتيفاني كيتسينا بـ”هجوم محدد الهدف” موجه بصورة رئيسية إلى أحد أبرز وجوه الحركة ميكايل شتورتزنبرغر المعروف منذ سنوات كناشط قريب من اليمين المتطرف، مشيرة إلى أنه أصيب “في الوجه والساقين”.

وتظهر مشاهد تم تداولها على الشبكات الاجتماعية شابا ملتحيا يهاجم بسكين عددا من الأشخاص في وسط مانهايم.

وحاول بعض الرجال تثبيته أرضا غير أن المهاجم تمكن من النهوض وطعن شرطيا في ظهره قبل أن يطلق شرطي آخر النار عليه.

وأفادت النيابة العامة في بيان أن المهاجم طعن الشرطي الجريح “عدة مرات قرب الرأس”.

وأوردت وسائل إعلام بينها صحيفة “بيلد” أن الناشط كان يستعد لإلقاء كلمة خلال تجمع حركته.

وكان شتورتزنبرغر (59 عاما) في الماضي متحدثا باسم الاتحاد المسيحي الاجتماعي، الحزب المحافظ البافاري، في ميونيخ قبل التقرب من حركات قريبة من اليمين المتطرف ومعادية للإسلام.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *