لم تستطع البارونة سعيدة وارسي، كبيرة وزراء الدولة في وزارة الخارجية البريطانية ووزيرة شؤون الجاليات والأديان المرور من أمام منسج خشبي مفروش بالحرير الطبيعي الأسود وتتداخل فيه أسلاك الذهب والفضة بآيات قرآنية وزخارف إسلامية, وسرعان ما أخذت وضع الجلوس على مقعد خشبي واحتضان المنسج وبدأت تعيش الوزيرة البريطانية لحظات العمل في تطريز كسوة الكعبة المشرفة.
وحول زيارتها للسعودية قالت البارونة سعيدة “إنها جاءت في زيارة رسمية ولتأدية مناسك العمرة، وإنها التقت بعدد من المسؤولين في منظمة التعاون الإسلامي, ورئاسة الحرمين الشريفين وأمانة العاصمة المقدسة وعدد من الجهات ذات العلاقة بهدف التعاون المشترك وفتح مجالات متعددة للوصول الى شراكة إيجابية بناءة”.
وأضافت: “هناك أهداف للزيارة في خلق تعاون بين المملكة المتحدة والمنظمة الإسلامية والبنك الإسلامي وهذه إحدى مبادراتنا لإحياء الجانب الاقتصادي فيما بيننا وسنرتب خلال الإقامة في الالتقاء برجال أعمال سعوديين, وإن شاء الله سوف تكون لندن مركزا للاقتصاد الإسلامي والمصارف الإسلامية, ولذلك سوف يكون تعزيز التعاون في هذا المجال وتفعيله.
وعن مشروعات الحرمين الشريفين ثمنت الوزيرة البريطانية جهود السعودية في هذا الجانب وقالت: نحن كمسلمين بريطانيين نهتم في متابعة تفاصيل تلك المشاريع ونموها والذي يعد إنجازا للمسلمين, والتقينا اليوم بمسؤولي رئاسة الحرمين وكان بيننا نقاش مفتوح عن المشاريع والآثار القديمة ومحافظتهم عليها عبر معرض أعد خصيصاً لذلك.
يذكر أن الوزيرة البريطانية قامت بزيارة لمصنع كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة بهدف الاطلاع على كيفية مراحل تصنيع رداء الكعبة واستمعت الى شرح مفصل عن تاريخ الصناعة في السعودية والنقلات التطويرية من قبل المدير العام لإدارة مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد عبدالله باجودة.