في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة التي تشهدها وسائل الاتصالات والمعلومات في مختلف المجالات، نظمت الهيئة العامة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «CITRA» المنتدى الدولي الثاني للذكاء الاصطناعي والرقمنة (حوكمة الذكاء الاصطناعي) وذلك بمشاركة العديد من الجهات ومنها: وزارة المالية، الصندوق الكويتي للتنمية، الهيئة العامة للبيئة، وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة والعديد من الجهات الأخرى.
وخلال كلمته بافتتاح المنتدى، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، م ..عمر العمر إن العالم يشهد بداية عصر جديد يتميز بالتنوع الهائل في البرامج والتطبيقات المقدمة لتداول المعلومات وهذا التقدم يعزز من أهمية الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، مما يحدث تأثيرا إيجابيا على الأعمال والحياة اليومية في المنطقة والعالم.
وأشار العمر إلى أن الاستخدامات الحالية للذكاء الاصطناعي تمثل تحولا جوهريا في حياة البشرية وتشكل ثورة مستقبلية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، مما يؤكد على أن تطوير الخدمات الرقمية والإجراءات الذكية في الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص يعد خطوة مهمة نحو تقديم خدمات أكثر كفاءة للمواطنين.
وأكد العمر على أهمية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء العمل وجودة المخرجات في كل القطاعات، سواء الإدارية أو المالية أو التنموية أو الفنية، وذلك من خلال الاستفادة من البيانات الضخمة والحوسبة السحابية موضحا أن هذه التكنولوجيا تعتبر ذات أهمية كبيرة للكويت ودول مجلس التعاون، معربا عن أمله في أن يسهم المنتدى في الخروج بنتائج وتوصيات تعظم من دور تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأن تعود المحاضرات التي يقدمها الخبراء بالفائدة الكبيرة على المشاركين.
من جانبه، قال رئيس المنتدى الدولي م.سليمان العروج إنه في ظل التطور التكنولوجي يبرز الذكاء الاصطناعي كمحلل أساسي للابتكارات بشتى أنواعها والتي تعيد تشكيل مستقبلنا، حيث لا يعد مجرد تقنية ولكنه يعزز قدراتنا الإنسانية والعلمية، وذلك للارتقاء بالمجتمع نحو آفاق من التطور والازدهار والأمان الاجتماعي، حيث يأمرنا ديننا الاسلامي الحنيف بمواصلة التعلم والبحث عن كل ما هو جديد للمساهمة في تطوير حياة الشعوب لما يحقق رفاهية وازدهارا، وذلك من خلال الاستفادة من العلوم بشتى أنواعها، وهو ما يجب علينا القيام به.
اترك تعليقاً