أعلنت جمعية “نويب” النمسوية التي تدافع عن حماية الخصوصية اليوم الاثنين، أنها رفعت دعوى في النمسا ضد برنامج الذكاء الاصطناعي الشهير “تشات جي بي تي”.
وأكدت الجمعية التي يتألف اسمها من الحروف الأولى لكلمات “نَن أوف يور بيزنس” أي “ليس من شأنك” بالانكليزية، أنّ هذه الأداة “تختلق الأجوبة”.
فعلى سبيل المثال، طُرح على “تشات جي بي تي” سؤال عن تاريخ ميلاد مؤسس الجمعية ماكس شريمه، فعرض البرنامج “معلومات مضللة” بدل الإفادة بأنه لا يعرف هذه الإجابة.
ونقل البيان عن المحامية مارتييه دي غراف قولها “إذا لم يتمكّن برنامج ما من عرض نتائج صحيحة وشفافة، فلا يمكن استخدامه لتوليد بيانات عن الأفراد”، مضيفة “على التكنولوجيا أن تمتثل للقانون لا العكس”.
وأكدت “نويب” أنّ أداء البرنامج هو “ببساطة غير مقبول”، مذكّرةً بأنّ القانون الأوروبي لحماية البيانات (GDPR) يشترط توافر الدقة في الادوات التكنولوجية.
وبما أنّ شركة “اوبن ايه آي” “رفضت طلب الجهة المدعية تصحيح الخطأ أو محوَه مؤكدة أن ذلك مستحيل”، اتضّح أنّ نسيان الذكاء الاصطناعي ما تعلّمه يمثل في الواقع مشكلة اساسية.
ولم تستجب الشركة لطلب “نويب” الحصول على البيانات المتعلقة بها ومصادر المعلومات، مما يشكل هنا أيضاً انتهاكا للقانون.
وفي الدعوى، طلبت “نويب” من هيئة حماية البيانات النمسوية فتح تحقيق وفرض غرامة على شركة “اوبن ايه آي”.