تنطلق في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد أعمال اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي تحت شعار (التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية) بمشاركة أكثر من ألف شخصية من قادة الدول وقطاع الأعمال والمجتمع المدني من 92 دولة حول العالم.
ويترأس حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وفد دولة الكويت إلى أعمال الاجتماع.
ويهدف الاجتماع الذي يعقد على مدى يومين إلى تعزيز النهج الاستشرافي للأزمات المترابطة والتحلي بالواقعية فيما يخص المقايضات قصيرة الأجل وسد الفجوة المتزايدة بين شمالي العالم وجنوبه بشأن قضايا مثل السياسات الاقتصادية الناشئة والتحول في مجال الطاقة والصدمات الجيوسياسية.
كما يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة وتوحيد الجهود الإنسانية والحوار بهدف احتواء الآثار المتتابعة الناتجة عن عدم الاستقرار إضافة إلى مناقشة كيفية بناء اقتصاد عالمي أكثر مرونة من خلال تعزيز التعاون الدولي بين الشمال والجنوب.
ويسلط الاجتماع الضوء على التهديدات التي يمكن أن تفرضها الاتجاهات الأخيرة في مجال الابتكار والسياسة الاقتصادية المقترنة بنقص الاستثمار في التنمية البشرية على المساواة العالمية وتعيق بذلك الجهود العاملة على الحد من الفقر إضافة إلى الفرص التي يمكن أن تساعد في مواجهة هذه المخاطر في الاقتصادات المتقدمة والناشئة والنامية.
ويسعى إلى إيجاد حلول لزيادة الطاقة النظيفة مع ضمان النمو العادل في وقت يواجه العالم ارتفاعا محتملا في درجات الحرارة بمقدار 9ر2 درجة مئوية وفوارق كبيرة في إمكانية الوصول إلى مصادر الطاقة.
ويستضيف المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية (المنتدى المفتوح) ضمن أعمال الاجتماع وهو منصة حوارية تهدف إلى جمع قادة فكر ورواد أعمال وخبراء دوليين لمناقشة قضايا عالمية مهمة لتمكين الحلول الجماعية من أجل مستقبل أكثر شمولا واستدامة.
وستعقد خلال (المنتدى المفتوح) جلسات تناقش موضوعات عدة منها التحديات البيئية ودور الفنون في المجتمع وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والعملات والمدن الرقمية والصحة العقلية.
وبالعودة التاريخية فإن أول نسخة من المنتدى الاقتصادي العالمي الذي أسسه أستاذ علم الاقتصاد البروفيسور كلاوس شواب انطلقت عام 1971 بهدف تعزيزالتعاون الدولي وبناء جسور التفاهم لمساعدة العالم على مزيد من الترابط الجيوسياسي والاقتصادي.
ويعد المنتدى اجتماعا سنويا يعرف بمنتدى (دافوس) ويعتبر منصة مهمة وعريقة تجمع النخب من مختلف الدول في العالم لمناقشة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم ووضع الحلول لها.
ويعتبر منظمة غير حكومية لاتهدف للربح اشتهرت باسم (دافوس) نسبة إلى البلدة الجبلية السويسرسة التي استضافت أعماله السنوية لأول واستمرت بذلك في كل فصل شتاء من كل عام.
ويشارك في الاجتماع السنوي العديد من الشخصيات المهمة كرؤساء الدول والحكومات والوزراء والسفراء إضافة إلى كبار المسؤولين في المنظمات الدولية وكذلك شخصيات عامة من المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث والنقابات.
وفي كل عام وعلى مدار خمسة أيام يحضر الاجتماع قرابة 2500 مشارك يجمع ممثلين عن أكثر من 100 حكومة ومنظمة دولية كبرى وما يفوق 1000 من أهم الشركات العالمية في القطاع الخاص إضافة إلى العديد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية ودور الفكر.
وبعد مناقشات عديدة في الاجتماعات السنوية للمنتدى يضع المشاركون أجندة ومقترحات لعقد اجتماعات إقليمية وموضوعية في مختلف قارات العالم لمناقشة جميع التحديات والحلول المقترحة لها خلال العام ومن هذه الاجتماعات التي يقيمها المنتدى خارج (دافوس) يأتي اجتماع الرياض الذي تنطلق أعماله في وقت لاحق اليوم.
اترك تعليقاً