دعت السلطات في منطقة كورغان الروسية في جبال الأورال السكان أمس إلى إخلاء منازلهم «على الفور» بسبب الفيضانات غير المسبوقة التي تجتاح كازاخستان أيضا، محذرة من أن الوضع سرعان ما سيصبح «صعبا للغاية». وكتب حاكم منطقة كورغان فاديم شومكوف «يا أبناء بلدي، غادروا المناطق التي غمرتها الفيضانات على الفور». وأضاف «من المتوقع أن يكون الوضع صعبا للغاية مع ارتفاع منسوب المياه»، محذرا السكان من أن الأمور قد تتغير «جذريا في اتجاه سلبي»، من دون أن يكون لديهم «الوقت للتصرف». ويخشى من أن يجد نحو 18 ألف شخص أنفسهم في وضع حرج، على ما ذكرت وكالة «ريا نوفوستي» بالاستناد إلى التوقعات الرسمية.
وتعزى هذه الفيضانات إلى الأمطار الغزيرة المصحوبة بارتفاع درجات الحرارة وزيادة ذوبان الثلوج والجليد الذي يغطي الأنهار.
وتم إجلاء 20 ألف شخص على الأقل في روسيا، وفق بيانات تم جمعها من مختلف السلطات الإقليمية.
وفي كازاخستان المتاخمة لروسيا، تم إجلاء أكثر من مئة وألفي شخص في هذه الدولة الشاسعة في آسيا الوسطى، بحسب وزارة حالات الطوارئ.
ووصلت المياه إلى ضواحي مدينة بتروبافلوسفك، عاصمة منطقة شمال كازاخستان وبات سكانها البالغ عددهم 220 ألف نسمة محرومين جزئيا من الكهرباء والمياه الصالحة للشرب.
وفي أورنبورغ الروسية، إحدى أكثر المدن تضررا في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، غمرت مياه نهر الأورال جزئيا بعض الطرق وبلغت المناطق السكنية، وتشكلت برك في الأحياء حيث صدرت أيضا أوامر بالإخلاء.
اترك تعليقاً