تم، أخيراً، في بريطانيا بيع سيارة فيراري تستاروسا موديل 1957 بمبلغ 40 مليون دولار، وفق مصادر على علم بالصفقة. ويعتقد أن عملية البيع هذه هي الأغلى حتى الآن خلال العام. وتم سابقاً بيع سيارات فيراري بمبالغ أعلى في عمليات بيع خاصة ومباشرة بين البائع والمشتري، إلا أن هذا هو أكبر مبلغ يدفع على الإطلاق في سيارة فيراري من هذا الموديل، وفق موقع سي أن بي سي.
وتقدم عملية البيع هذه انطباعاً قوياً لسوق جامعي السيارات مع التحضيرات الجارية لإقامة مزاد السيارات في باريس.
وكانت دار «آر إم للمزادات» باعت مطلع فبراير سيارة جاكوار D-Type موديل 1955 بمبلغ 3.69 ملايين يورو أي ما يزيد قليلاً على 5 ملايين دولار. وبلغ إجمالي مبيعات الدار في يوم واحد 17.7 مليون يورو، حيث باعت %80 من السيارات المعروضة لديها.
وفي الربع الأخير من العام الماضي، ارتفعت أسعار ومبيعات السيارات القديمة والكلاسيكية لهواة جمع السيارات في موازاة ارتفاع أسواق الأسهم، إذ ارتفع مؤشر السيارات الكلاسيكية الأكثر قيمة الذي تعده هاغرتي، شركة تأمين السيارات الكلاسيكية، بنسبة %10، خلال ذلك الموسم.
نطاق مختلف
ويقدّم بيع سيارة تستاروسا موديل 1957 دليلاً على أن سيارات فيراري دخلت نطاقاً مختلفاً عن باقي سوق السيارات، إذ ارتفع مؤشر فيراري الذي تعده هاغرتي بمعدل هو الأكبر في ست سنوات، بعد أن ارتفعت أسعار بعض موديلات فيراري بنسبة %31.
وشكّلت تستاروسا صيداً ثميناً لسببين، أولهما أنها تحمل تاريخاً عريقاً في سباقات السيارات، وثانياً لأنها لم تخضع لعمليات تجديد وترميم بقطع غيار جديدة. كما أن السيارة لم تغير مكان منشأها ومالكها، إذ بقيت محفوظة في متحف هنري فورد خارج ديترويت لمدة 30 عاماً، قبل أن تحط في بريطانيا.
وكما يقول مارسيل ماسيني مؤرخ فيراري وأهم خبراء سيارات فيراري القديمة والتاريخية: «إنها السيارة الأكثر أصالة التي لم يتم تجديد أي قطعة فيها من موديلات تستاروسا البالغ عددها 250 سيارة في العالم. ولديها أيضاً أصل وتاريخ رفيع، إنها سيارة مذهلة».