من فضائل هذا الشهر المبارك أن الدعاء مستجاب فيه، لحديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم «ثلاث لا تردّ دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم». فالصائم حين يصوم يصبح منكسر القلب، ضعيف النفس، ويذل جموحه ويقترب من ربه تعالى، ويترك الطعام والشراب طاعة لله تعالى، ويكفّ عن الشهوات استجابة لربّ الأرض والسموات. وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم «الدعاء هو العبادة».

وقال الله عز وجل (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون). فالدعاء عبادة لأنه تذلل وخضوع الى الله تبارك وتعالى، فهو حبل متين وعروة وثقى وصلة ربانية.

والله تعالى يطلب منا أن ندعوه لأن المسلم بحاجة الى الله تبارك وتعالى، قال تعالى (ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين)، وقال تعالى (ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين).

وشهر رمضان هو شهر الدعاء وشهر الإجابة وشهر التوبة والقبول، وينبغي على المسلم عندما يدعو أن يكون على حال من الانكسار والاضطرار والإخبات والانقطاع من الأمل في غير الله.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *