اعتقل عسكريون ماليون بأمر من الكابتن أمادو هايا سانوغو، القائد السابق للانقلاب العسكري في مارس الماضي، رئيس الوزراء المالي شيخ موبيدو ديارا ليل الاثنين الثلاثاء في منزله بباماكو، حسب ما أعلن المحيطون به.
ومن جهته، أعلن ديارا استقالته من منصبه عقب اعتقاله، وقال في كلمة مقتضبة في محطة الإذاعة والتلفزيون في مالي “أنا شيخ موديبو ديارا، استقيل مع حكومتي” ولكنه لم يشرح أسباب استقالته.
وشكر ديارا فقط معاونيه وتمنى “للفريق الجديد” الذي سيخلفه النجاح في مهمته في بلد شماله محتل كليا من قبل إسلاميين مسلحين مرتبطين بالقاعدة.
وأوضح أحد المحيطين بموبيدو ديارا لـ”فرانس برس” أن “رئيس الوزراء اعتقل من قبل 20 عسكريا جاؤوا من مدينة كاتي”، وهي الحامية القريبة من باماكو وقاعدة الانقلابيين السابقين.
وأضاف: “قالوا له إن الكابتن سانوغو طلب منهم اعتقاله”، وهو ما أكده مصدر أمني.
وأوضح المصدر الذي كان شاهدا على اعتقال ديارا وقد فضل عدم الكشف عن هويته أن العسكريين “اقتحموا منزل رئيس الوزراء واقتادوه بشكل وحشي”.
وكان من المقرر أن يتوجه شيخ موديبو ديارا مساء الاثنين إلى باريس لإجراء فحوص طبية، حسب الشاهد نفسه.
وأضاف أنه كان يستعد للتوجه إلى المطار عندما علم أن حقائبه أنزلت من الطائرة التي كانت ستقله إلى فرنسا فعدل عن التوجه إلى المطار.
وتابع أن رئيس الوزراء سجل رسالة قصيرة كانت ستبث قريبا عبر التلفزيون الوطني ولكن العسكريين توجهوا إلى مقر التلفزيون في باماكو وصادورا التسجيل.
وأعلن ديارا مرارا عن تأييده لتدخل قوة عسكرية دولية سريعا في شمال مالي الذي تسيطر عليه منذ نهاية يونيو مجموعات إسلامية مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة الأمر الذي يعارضه الكابتن سانوغو.
وكان هذا الكابتن قد اطاح في 22 مارس الرئيس أمادو توماني توريه ما عجل بسقوط مالي بين أيدي إسلاميين مسلحين.
وقد أرغم على إعادة السلطة إلى المدنيين بعد أسبوعين من الانقلاب ولكن لا يزال ورجاله واسعي النفوذ في باماكو.
اترك تعليقاً