قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) جمال اللوغاني إن أمن الطاقة من القضايا التي يهتم بها العديد من الجهات ذات العلاقة بالنفط والطاقة والصناعة سواء في الدول المنتجة أو المستهلكة، لافتاً إلى النفط سيحافظ على موقعه كمصدر رئيسي للطاقة الأولية لعقود طويلة مقبلة.
جاء ذلك في تصريح للوغاني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) تعليقا على تقرير وكالة الطاقة الدولية الصادر أخيرا والذي يؤكد أن «التركيز القوي على أمن النفط سيكون أمرا بالغ الأهمية في كل مراحل التحول إلى الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم».
وأضاف اللوغاني أن «مفهوم أمن الطاقة بالنسبة للدول المستهلكة يركز فقط على أمن الامدادات وضرورة استمراريتها وتدفقها ووصولها إلى مراكز استهلاكها دون انقطاع وبشكل آمن».
وتابع «نحن كدول منتجة ومصدرة للنفط نتفق تماما مع هذا المفهوم من حيث ضرورة استمرارية وصول الامدادات إلى مراكز استهلاكها دون انقطاع للحفاظ على استقرار السوق النفطية الدولية».
وبين اللوغاني أن هذا الأمر من شأنه أن يساهم في عدم تأثر الاقتصاد العالمي بأي هزات قد تؤثر على نموه مستدركا بالقول «إلا أننا نرى ضرورة أن يشمل مفهوم أمن الطاقة الوجه الآخر له وهو أمن الطلب على النفط والطاقة».
وأضاف «لكي تقوم الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز باستثمار مليارات الدولارات في مشاريع الطاقة بمختلف قطاعاتها ومراحلها لا بد أن يكون هناك وضوح وضمان ومردود لهذه الاستثمارات والمشاريع».
وذكر اللوغاني أن الطلب على النفط سيستمر في الارتفاع وسيحافظ النفط على موقعه كمصدر رئيسي للطاقة الأولية لعقود طويلة قادمة ما يتطلب التعاون والحوار البناء بين جميع الأطراف في التعامل مع قضية أمن الطاقة بشقيه أمن العرض وأمن الطلب.
وأكد أهمية تعزيز التعاون بين المنظمات والمؤسسات الدولية المتخصصة في مجال الطاقة من أجل تيسير الوصول إلى بحوث وتكنولوجيا الطاقة النظيفة بما في ذلك تلك المتعلقة بالطاقة المتجددة وتكنولوجيا الوقود الأحفوري المتقدمة والأنظف وتشجيع الاستثمار في البنى التحتية للطاقة وتكنولوجيا الطاقة النظيفة.
اترك تعليقاً