ارتفعت أسعار الذهب لتصل إلى مستوى قياسي عند 2082 دولارا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي اثر انخفاض عوائد السندات الأمريكية وضعف سعر صرف العملة الأمريكية أمام العملات الرئيسية الأخرى.

وقال تقرير متخصص صادر اليوم الأحد عن شركة (دار السبائك) الكويتية إن البيانات الاقتصادية الأمريكية استمرت في إظهار تراجعات بقطاع التصنيع خلال شهر فبراير الماضي فيما انخفض مؤشر (ثقة المستهلكين) بنسبة 7ر2 بالمئة ليصل إلى 9ر76 نقطة مقابل 79 نقطة في يناير الماضي ما جعل أجواء عدم التفاؤل تسود عند المستثمرين الذين فضلوا الاستثمار في المعدن الأصفر بعيدا عن مخاطر السوق الأمريكي.

وأضاف التقرير أن بيانات أمريكية أخرى كشفت تراجعا في نسبة التضخم كان الأقل منذ ما يقرب ثلاث سنوات مع تأكيدات صادرة عن المجلس الفيدرالي الاحتياطي الأمريكي (البنك المركزي) عن وجود نية لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الحالي.

وأوضح أن العقود الأجلة للذهب (تسليم أبريل) حققت مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 2 بالمئة لتصل عند 2095 دولارا للأونصة وهو رقم قياسي جديد لم تشهده أسواق المعادن الثمينة من قبل.

وذكر أن هناك بيانات اقتصادية مهمة ستنشر خلال الأسبوع الحالي من الممكن أن تؤثر في أسعار الذهب أهمها تقارير السياسة النقدية نصف السنوية الصادرة عن (البنك المركزي) الأمريكي وكذلك قرارات أوروبية هامة بشأن أسعار الفائدة داخل الاتحاد الاوروبي.

وأكد أن العوامل الجيوسياسية لا سيما التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية “حاضرة وبقوة” في ترسيخ أسعار الذهب الحالية والتي وصلت لقمم جديدة كونه من ضمن استثمارات (الملاذ الآمن) ضد مخاطر السوق.

وعن السوق المحلي أفاد تقرير (دار السبائك) بأن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 6ر20 دينار (نحو 8ر62 دولار) أما عيار 22 فبلغ 9ر18 دينار (نحو 6ر57 دولار) فيما أغلقت الفضة عند 274 دينارا (نحو 835 دولارا) للكيلوغرام.

يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.