هزم دونالد ترمب، أمس السبت، نيكي هايلي، آخر منافسيه الجمهوريّين، في الانتخابات التمهيدية لحزبه في كارولاينا الجنوبية، وفق ما أظهرت توقعات عدد من وسائل الإعلام الأمريكية.

وحصل ترمب، وفقاً لشبكة التليفزيون الإخبارية الأمريكية “سي إن إن” على 60% من الأصوات مقابل 39.2% لمنافسته نيكي هايلي.

ويُمثّل فوز ترمب انتكاسة لهايلي، التي تُجسّد جناحاً أكثر اعتدالاً في الحزب الجمهوري، خصوصاً أن هذه الانتخابات جرت في الولاية التي كانت حاكمةً لها لستّ سنوات.

وفي أول تصريحات يُدلي بها بُعيد فوزه، وفي مؤشر إلى أنه لم يعد يرى في هايلي تهديداً له، توجه ترمب من كولومبيا، عاصمة الولاية، إلى الرئيس الأمريكي بالقول “جو بايدن أنت مطرود!”. وكان ترمب يتحدث أمام جمع من أنصاره، وسط الهتافات والتصفيق.

وتوقّعت وسائل الإعلام الأمريكية فوز ترمب بعد ثوانٍ قليلة على إغلاق مراكز الاقتراع.

وقال ستيفن تشيونغ، المتحدّث باسم ترمب، في بيان، “الليلة تنتهي الانتخابات التمهيدية. حان وقت الانتقال إلى الانتخابات الرئاسيّة، حتى نتمكن من هزيمة جو المعتوه”، مستخدماً أحد التعابير المفضّلة لدى الرئيس الجمهوري السابق.

من جهتها، أعلنت هايلي السبت عزمها على البقاء في السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكيّة، رغم هزيمتها أمام ترمب.

وقالت هايلي لمؤيّديها خلال تجمع في تشارلستون، “لن أتخلى عن هذه المعركة”.

ويواجه الرئيس الجمهوري السابق 4 لوائح اتهام جنائية. وأوضح الخبير السياسي جوليان زيليزر، أن “هايلي تبقى في السباق بسبب احتمال إدانة ترمب”. وقال إن “أملها الوحيد هو أن تصمد فترة كافية” ريثما تأخذ الإجراءات القانونيّة مجراها.

ومع فرز أكثر من 85% من الأصوات، تقدَّم قطب العقارات بفارق كبير، بحصوله على حوالى 60% من الأصوات. ورداً على النتائج، حذر بايدن قائلاً، “كل يوم نواجه التهديد الذي يشكله دونالد ترمب على مستقبلنا”.

وتوعّد ترمب بأن يُبرهن لبايدن والديمقراطيّين “أننا آتون بسرعة قطار شحن في نوفمبر، في الانتخابات الرئاسيّة.

جرت هذه الانتخابات وسط مؤشّرات إلى أن ترمب يُشدد قبضته على الحزب الجمهوري، بينما يدفع لإجراء تعديل لتثبيت أفراد من عائلته وحلفائه على رأس اللجنة الوطنيّة للحزب الجمهوري.

وتعهّدت زوجة ابنه، لارا ترمب، إنفاق “كلّ قرش” من أموال الحزب على حملته الرئاسية إذا أصبحت رئيسة مشاركة للّجنة. وقالت إن تسديد أتعاب محاميه يحظى باهتمام الناخبين الجمهوريّين.

وسعت هايلي إلى التركيز على “الفوضى”، التي تقول إنها تنبع من ترمب، مشيرة إلى 8 ملايين دولار من التبرعات الانتخابيّة التي أنفقها على الرسوم القانونيّة في يناير.

وتوقّعت أن يصل إجمالي إنفاقه على القضايا المعروضة على المحاكم هذا العام إلى 100 مليون دولار.

واتّهمت المتحدّثة باسم حملة هايلي، أوليفيا بيريز-كوباس، ترامب بأنه حوّل حملته الرئاسيّة إلى صندوق تبرعات لقضاياه أمام المحاكم و”لن تتبقى لديه موارد أو يكون قادراً على التركيز لمواجهة جو بايدن والديموقراطيّين”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *