كويت نيوز: هنأ الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت هاشم سيد هاشم العاملين بالشركة والشعب الكويتي بمناسبة انطلاق احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية، قائلاً إن هذه الاحتفالات التي تذكرنا بشدائد ومحن مرت على بلدنا الحبيب، سطر فيها شهداؤنا وأبطالنا أروع صور التضحية والفداء حبا و وفاء لهذا الوطن.
وأضاف هاشم في كلمته له بهذه المناسبة إن هذه المشاهد المعبرة عن الإخلاص للوطن تتواصل عبر الأزمنة وتستمر عبر دائرة الأيام، مضيفاً “ففي الأمس كادت تعصف ببلدنا أزمة تمثلت بالدعوة لإضراب شامل يشل عمليات القطاع النفطي ويعطل عجلة الاقتصاد الوطني ويؤثر بشكل سلبي على حاجات المواطنين والمقيمين ويسئ لسمعة الكويت في الأسواق العالمية”.
وقال هاشم “لقد استشعر الجميع في الشركة من مسئولين وعاملين ومقاولين عظم المسئولية الملقاة على عاتقهم في هذه اللحظات الدقيقة، فانطلقت الجهود بوتيرة متعاظمة لا تهدأ لتأمين خطط للطوارئ تضمن استمرار تدفق منتجاتنا من النفط والغاز لعملائنا في داخل الكويت وخارجها، مردداً وإنني في هذا المقام لأجدني ملزما أن أتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم و شارك في إعداد تلك الخطط”.
وأثنى هاشم على ما شاهده من صور التفاني والتضحية من قبل العاملين وهم يحسبون معدلات الإنتاج المتوقعة حين وقوع الإضراب وهي تتصاعد يوما بعد يوم، فيما كان آخرون يعتزمون الذهاب في إجازاتهم الخاصة أو الالتحاق بدورات تدريبية أو القيام بمهام عمل فبادروا بإلغائها، مما جعل المرء يشعر بالاعتزاز بأن الكويت قد أنجبت رجالا ونساءً قادرون على حمل لواء المسئولية وقت المحن والشدائد، قائلاً إن تلك المشاهد الفريدة لتعبر بجلاء عن امتنان وتقدير هؤلاء العاملين لعطاء بلدهم الكويت وأهلها الكرام لهم.
وأكد هاشم على إن التزام شركة نفط الكويت بمسئولياتها بإنتاج النفط والغاز تجاه الدولة إنما ينطلق من رسالتها التي حملها إياها الشعب وما كرسه المجتمع من قيم وأخلاق، فليس لنا في ذلك منة عليهم أو فض.
وأشاد هاشم بالمواقف المسئولة من قبل نقابة العاملين في شركة نفط الكويت والتي جاءت معبرة عن إيمانها بضرورة قيامها بواجباتها ومسئولياتها تجاه العاملين والوطن، قائلا “نقول لهم شكرا وجزيتم خير الجزاء على صنيعكم”.
وشدد هاشم على ما آمنت به شركة نفط الكويت بأنها ملتزمة بالوفاء بتعهداتها إزاء حقوق العاملين وفقا للقواعد والنظم المرعية وستظل حريصة دوما على توفير بيئة عمل صالحة وجاذبة لهم.
وأعتبر هاشم إن “هذه الأزمة أثبت أن العاملين في شركة نفط الكويت كان دوما يقدمون مصالح الدولة على مصالحهم وحاجات المواطنين على حاجاتهم، فقد أدرك الجميع أنه مهما كانت لديهم من التطلعات والأماني والآمال فيبقى الوطن فوق كل اعتبار ويظل رائدنا خدمة شعبنا الكريم، فلا وطن لنا إلا الكويت ولا ديرة لنا كما الكويت، مضيفاً “فلنتطلع جميعا إلى المستقبل والعمل يدا بيد لتنفيذ استراتيجيتنا للوصول إلى قدرة إنتاجية قوامها 4 مليون برميل يوميا بحلول عام 2020”.