يشغل الوضع الميداني في الجنوب بال اللبنانيين في ظروف حرجة، أكثر من أي موضوع لالتصاقه بحياتهم اليومية ومصيرهم، ولا حديث أو سؤال إلا عما تخبئه الأيام، فكل يوم يمر ينطوي عليه المزيد من الخوف مع توسيع العدو الإسرائيلي دائرة تحليق مقاتلاته الحربية ومسيراته بشموله الساحل اللبناني حتى طرابلس مع إلقاء قنابل مضيئة فوق العاصمة، ومن فوره يرد «حزب الله» بـ«الأسلحة المناسبة» في عدة مناطق. كما يبدي اللبنانيون اهتماما بجلسة مناقشة الموازنة العامة المقبلة، بينما لبنان على فوهة مدفع متحرك.
وبموازاة الوضع في الجنوب، يولي المسؤولون أهمية مضاعفة للملف الرئاسي وجديده «وفق معلومات» نقلاً عن «ام.تي.في» اجتماع السفير السعودي وليد بخاري مع رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم بدلا من سفراء «اللجنة الخماسية العربية ـ الدولية» المولجة البحث عن صيغة تنهي أزمة عدم توافق اللبنانيين حول انتقاء شخصية يتم انتخابها رئيسا للسنوات الست المقبلة، والتركيز الآن على عدم ربط هذا الاستحقاق بالحرب على غزة.
وكان لافتا استقبال بخاري نظيره الإيراني مجتبى أماني، في دارته باليرزة. ويسود الترقب للجولة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في الربوع اللبنانية، انطلاقا من قصر الصنوبر مقر إقامة السفير الفرنسي، وكذلك الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني (أبو فهد)، ضمن تحرك اللجنة «الخماسية» باتجاه بيروت للبحث في آلية جديدة، وهذا ما دفع بالرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة على تخوم الروشة لاستشراف المرحلة المقبلة.
واعتبر رئيس «حزب القوات اللبنانية» د. سمير جعجع، في اتصال هاتفي، مع المشاركين في الخلوة الأولى لمنطقة طرابلس بالحزب التي عقدت في معراب، أن «الأوضاع غامضة في المنطقة وآخرها ما حصل بين إيران وباكستان، ولبنان في عين العاصفة لكن لو كان الجيش اللبناني منتشرا على الحدود الجنوبية، لكنا جنبنا البلد وأبناءه كل ما نشهده حاليا» ولفت إلى أن «الانتخابات الرئاسية مؤجلة بانتظار أوضاع المنطقة». وما لم يقله جعجع تعليقا على اقتراح تكتل لبنان القوي لإقرار موازنة العام 2024 بقانون معجل مكرر حفاظا على صلاحيات رئيس الجمهورية، اشارت اليه النائبة غادة أيوب، في حديث لإذاعة «صوت كل لبنان»، قائلة: «كان الاجدى بالحريص على صلاحية الرئيس ان ينتخب من سنة ونصف رئيسا». وفي المواجهات اللبنانية، أعلن الإعلام الحربي في «حزب الله»، استهداف «قوة من الجمع الحربي الإسرائيلي في مرتفع أبو دجاج بالأسلحة المناسبة واصابته إصابة مباشرة». كما نعى أحد عناصره من «بلدة الطيبة في جنوب لبنان، الذي ارتقى على طريق القدس». فقد طال القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدة حولا، وتلة العويضة في أطراف بلدة الطيبة.
اترك تعليقاً