أفادت تقارير بأن الأوضاع في المستشفيات القليلة التي لاتزال تعمل في غزة “كارثية”، بعد ما يقرب من 100 يوم من القصف الإسرائيلي المستمر للقطاع.
وقالت الطبيبة الأمريكية سيما جيلاني، في رسالة صوتية نشرتها لجنة الإنقاذ الدولية الإغاثية، أمس الخميس: “لم يعد هناك مورفين”.
وكانت جيلاني قد عادت لتوها من مهمة استمرت أسبوعين للجنة الإنقاذ الدولية في مستشفى الأقصى، وسط قطاع غزة.
وتابعت الطبيبة الأمريكية “نحن نعالج المرضى الذين هم على شفا الموت ويعانون من آلام النزع الأخير، نعالجهم باستخدام ميدازولام، وهو دواء مضاد للقلق، ولا يقدم مسكنات للألم. وفي كثير من الأحيان، لا يمكن للطب أن يقدم للمرضى أكثر من تخفيف الألم”.
وأضافت “لكن حتى هذا لم يعد هو الحال في غزة، لا يمكن إعطاء الناس الذين يحتضرون أي مسكن”، وأوضحت “ليس هناك موت بكرامة عندما تكون مستلقياً على أرض غرفة الطوارئ في غزة، وليس لديك مورفين، ولا يتبقى لديك أكسجين قابل للنقل داخل المستشفى”.
ووفقاً لجيلاني فإن الفضل يعود إلى “الأبطال من أفراد التمريض والمعالجين والأطباء المتطوعين”، في استمرار عمل مستشفى الأقصى. وأضافت أنه على الرغم من ذلك، لن يتمكن المستشفى من العمل إلا لبضعة أيام أخرى.